أيها القارئ اللبيب ,انظر إلى خسة الدواعش وكيف يحتمون بالناس ؟!! بقلم: ضياء الراضيّ غرروا وخدعوا السذج وأصحاب العقول الفارغة بأفكارهم وأطروحاتهم الأسطورية المسمومة، التي لم تجنِ منها الأمة على مر العصور إلا الفُرقة والشتات والتقاتل تحت عدة مسميات وبعناوين عديدة ، وراح ضحيتها الناس العزل الناس المساكين!! راحوا بتلك المؤامرات وتلك الفتن التي كان تُحاك ويُخطِطُ لها هؤلاء الشذاذ المنحطين وأسيادهم الذين هم المستفيدين من كل ذلك !! أما هؤلاء مجرد أدوات وأجندات ذليلة مرتزقة ليس إلا وذلك من خلال مواقفهم الدنيئة وخستهم وكيف أنهم عندما يحسوا هؤلاء بالخطر ويداهمهم ذلك فإنهم يتخلوا عن كل شيء ويضحوا بكل شيء من أجل أرواحهم، من أجل عروشهم من أجل مناصبهم !! لأنهم ليس لديهم أي مبدأ أو عقيدة حقيقية ، لذا فقد جعلوا الناس مصدّاتٌ ودروعٌ يحتمون بها !! وفرطوا بأرواح المساكين العزل ، والشواهد التاريخية عديدة !!!! وما عاشه ابن العراق وسوريا وليبيا من قتل ودمار وسفك للدماء !! حتى من كان على مذهبهم وعلى طائفتهم !!! وفي النهاية عندما أحسوا بالخطرِ احتموا بالناس كما كان يفعل أئمتهم وقادتهم في كل الأزمات التي تمر بهم . وقد بين ذلك المحقق الأستاذ الصرخي خلال بحثه الموسوم (وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري- المحاضرة -33- منه قوله :- ]) عبيد السلطة الخوارج يتخذون الناس دروعًا بشريّة أمام الأعداء!!! ..................... نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في ....................: الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 7ـ وَأَرَادَ أَهْلُ مِصْرَ الْجَلَاءَ عَنْ بِلَادِهِمْ خَوْفًا مِنَ الْعَدُوِّ، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} ص: آية ( 3 ) , وَالْعَدُوُّ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَلَوْ مَكَّنَهُمُ الْكَامِلُ مِنْ ذَلِكَ لَتَرَكُوا الْبِلَادَ خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا، وَإِنَّمَا مُنِعُوا مِنْهُ فَثَبَتُوا، وهنا علق سماحة المحقق الاستاذ قائلا: ]]أقول: أـ واقع مجريات الأمور- وكما نقل ابن الأثير- يُثبِتُ أنّ الكامل مَنَعَ الناس كي يحتمي بهم، وإلّا لما هَرَب السلاطين وقادتُهم وعساكرُهم كلُّهم أمامَ الفِرِنج في دمياط وما جاورَها، وغدروا بالناس هناك، وتركوهم مُجَرَّدين أمام الفِرِنج، ثم لم يرسلوا لهم أي نجدة وهم يقاومون المحتلين لأشهر، فالعيب في السلاطين وقادتهم وليس في الناس!!! ب ـ ما ذَكَرَه ابن الأثير عن واقع ما حَصَلَ مِن ابن العادِل يستحضر عندنا ويؤسِّس اليقين والجَزم بأنّ ما يحصل اليوم في مدننا الحبيبة، التي يحتلّها المارقة، مِن منعِ الناس مِن الخروج واتّخاذهم دروعًا بَشَريّة، له أساس تيمي داعشي تكفيري تاريخي، ومِن تطبيقاته ما حصل لأهل مِصر واتخاذ ابن العادل لهم دروعًا بشَرِيّة!!!]] )...إنتهى كلام السيد الأستاذ المحقق. فهذا واقعهم وهذه هي حقيقتهم فلا يبالون بأرواح الناس ويسترخصونها أمام أرواحهم ومناصبهم وأمام عروشهم البالية فلا موقف لهم أمام الأعداء بل الانهزام والجبن والخسة وبالتالي جعلوا الأبرياء دروعا لهم فأي قادة؟ وأي سلاطين؟ وأي موحدين ودعاة التوحيد ؟ بل هم شر خلق الله على أرضه !!! ولاطلاع اكثر أدناه رابط المحاضرة الثالثة والثلاثون من بحث (وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري(