الوعظ والإرشاد منهج الحسين .. هل طبقناه؟
بقلم / باسم البغدادي
الحسين (عليه السلام ) هو ثورة بكل مفاصل الحياة وتبعاتها , هو ثورة ضد الظلمة والمتكبرين والفاسدين , هو ثورة ضد النفس الامارة بالسوء والهوى والفساد وفعل المحرمات والإقصاء و التهميش , هو ثورة ضد النفاق والدجل , وفي وصف دقيق لهذه الثورة المعطاء و ثورة اخلاقية اجتماعية انسانية , تربي الفرد المسلم بل الإنسانية جميعها على حب الناس والانتصار للمظلوم اين ما كان وأين ما يكون و أين م حل الظلم تجد شعارات الحسين ومنهجه موجودة تحرك المشاعر وتلهمها الهمة والعنفوان في المطالبة بالحقوق .
فمنهج الحسين واضح منذ الوهلة الأولى وفي أول لحظة انطلاقه من المدينة حيث كلل ثورته وزينها بكلماته العطرة الواضحة والتي تتناقلها الاجيال عندما قال (اني لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) اذا باتت حقيقة الثورة واضحة المعالم وسر دوام الثورة وانتشارها وتشعبها هو العمل الخالص لله تعالى في الإرشاد والوعظ وإرجاع الناس إلى جادة الحق ولو كلفه هذا حياته وفعلا حصل الذي حصل ونصح الحسين وارشد وهاهي الأجيال تسير تباعاً في السير على منهجه القويم .
وهنا نستذكر ما أرشدنا ونصحنا به المرجع الأستاذ الصرخي الحسني بخصوص قضية الإمام الحسين وهل نحن نسير في ركبها ومنهجها قال في بيانه (69 ) الموسوم (محطات في المسير الى كربلاء ) مانصه :(( هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة إلى الله تعالى أو لعلهم يتقون ؟))
حيث قال الله سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.))
وختاماً نقول على كل موالي للأمام الحسين أن يراجع نفسه ما دمنا نستذكر المصيبة في هذه الأيام وان نعرف هل عملنا بما ثار عليه الإمام الحسين وأعطى دمه لأجله أم أننا اتخذنا من عاشوراء فسحة او نزهة عابرة لم نستفاد منها في مراجعة نفوسنا وأعمالنا ونقومها لما يريده الحسين