بقلم: قيس المعاضيدي في كل دول العالم يوجد فاسدون لكن بدرجات متفاوتة بحسب قوة القانون .وهي تشابه البذرة إن وجدت أرض خصبة نمت وتفرعت وأثمرت .ولكن أي ثمر ؟ ثمر السم الزعاف والحرمان . وهي كالزبد يذهب جفاء أما ما يفيد الناس فيبقى ويثبت وبمشيئة الله يجتث ولا أصل له .والشجرة الطيبة تؤتي أكلها كل حين .واليوم نشاهد الدول تحارب بكل قوة الفاسدين وحتى الدول المتقدمة يوجد فيها هذا المرض فهي تحاول السيطرة على الدول الأخرى بالفاسدين فتصبح مصابة به . ولكن عندما يوجد هذا المرض في الدول الإسلامية. هنا يجب أن نقف عنده ونفكر ألف مرة به لأن الإسلام يفترض أنه استوعب وتيقن وعمل به .وإن وجد فالإسلام وعبر منظومته الفكرية المتكاملة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على أنبياءه ورسله أوجدت لكل داء دواء ولكل معضلة حل ولكل واقعة حكم . إذن لماذا يقع هذا الداء ؟ يقع بسبب دخول المجتمع الإسلامي أفكار منحرفة وضالة وتخريبية فتقع على مساحة من الأرض ، وإن توفرت مقومات عيشها نمت وكبرت وأصبح لها ردات وتقاسيم تطرب على نغم الشعوبية والزندقة وبأساليبها بدأت تزحف وتغرر بالناس السذج وفاقدي العقول فتكبر وخير مثال المارقة والدواعش في كل زمان .والسبب الثاني لانتشارها هو الابتعاد عن الخط الإسلامي الصحيح المتمثل بالأنبياء والرسل والرجال الصالحين .فإن وجد فساد في دولة إسلامية فابحث فستجد السببين المذكورين ماثلين . وعلى ضوء ذلك نذكر لكم وقائع تصلح كامثلة على فساد الأنظمة التي تدعي الإسلام .ففي المورد10: البداية والنهاية، ج13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): يُكمل ابن كثير كلامه: [ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيّ وَذَلِكَ: ـ أنَّه لَمَّا كَانَ فِي السَّنة الْمَاضِيَةِ ((655)) كَانَ بَيْنَ أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرَّافِضَةِ حَتَّى نُهِبَتْ دُورُ قَرَابَاتِ الْوَزِيرِ[ وفي سياق ذلك عرج الأستاذ المحقق الصرخي على كلام ابن كثير بقوله : [[أقول: أئمّة ((دواعش و)) عصابات السرقة والسلب والنهب والقتل والإرهاب!! فقضيّة النهب طبيعيّة جدًا عنده، بل يفتخر بها ويذكرها بدون أي تردد ولا أي حَياء]] ((ويوجد غيره من ذكر، فهو لم يذكر كل شيء هنا، وإنما يوجد غيره بل كل من ذكر هذه الحادثة يتحدث عن الاعتداء على الأعراض وانتهاك الأعراض وارتكاب المحرمات بالكرخ وفيها وعلى محلة الرافضة وبالرافضة، إذن ما يحصل عندهم الآن من الدواعش هذا له أصل وأساس وتشريع، هذا أحد أئمة وأقطاب المنهج التيمي التكفيري ابن كثير يمنهج لهذا الأصل ولهذه القضية الإرهابية القاتلة)) وفي الختام نقول لنقضي على الحال المتردي باتباعنا من يمتلك العلم والتقى لأن الله سبحانه وتعالى يعبد بالعلم والأخلاق ونبتعد عن حب الأنا حتى تنتهي كل مخططات التيمية المارقة ونجتث جذورهم ولا يصبح لهم قرار وحتى ندحر الإرهاب التيمي الداعشي بل الإ رهاب الأكبر الفساد الإداري .