بقلم:جبريـــ الملك ــل أن مـن مسـلمات الأسس المنطقيـة والنتائـج المنفرزة مـن تلك المعطيات السليمـة فـي التصـدي لأي حـركـة فكـريـة تقـول بمفـروضـية المواجهـة الفكـريـة فلا يـواجـه الفكـر إلا بالفكـر نعم قـد نسـالم عـلى الخيار العسـكري فـي أغلـب الأمور ولكـن بعـد أن نضـع نصـب الأعين ضـرورة المواجهـة الفكـرية قبل وبعـد النزال العسـكري فلا نصـر يـذكر أن لـم يتحـقق الهـدف الأسـمى وهـو زوال ذلـك الفكر مـن الأذهان وهـذا الزوال لاتحـققه الألـة العسـكرية نعم هـي متكفـلة فـي ردع الأجساد المتحركـة صوب الأبرياء بقتل ومحو المندفعين ولـكن علينا أن نعـي أن صاحـب الفكـر لديـه اساليب الخداع والمكر والتـي تعتبر هـي زاده الأساس فـي تحريك العقول البسـيطة وما تم القضاء عليهـم مـن خلال تلك الالـة الحربيـة سيسـتبدلوا بغيرهـم وهنا سيسـتمر الصـراع ويسـتمر النزيف مادام ذلك الفكر قائم فهـو لايتوانى مـن زج السـذج فـي المحارق , أذن لـزوم التصـدي أصـبح واضـح الوجهـة فالقضـاء عـلى ذلـك الفكـر هـو أعلى وأجل مـن القضاء عـلى أذنابـه عسـكريا لـذلك تصـدى سماحـة الأسـتاذ الصـرخي الـى مواجهـة ذلك الفكـر المنحرف الـذي عاث فـي الأرض فسادا لأنه يـدرك أن مـن زج بـه وغـرر بـه فكريا لاتردعـه تلك الألة العسكرية فهو بغض النظر عـن أنحراف وفساد مايعتقد بـه الا أنه مـؤمن فلا يزحزح الأيمان الا بالفكـر المقابل شـريطـة أن يكون ذلك الفكـر مبني عـلى أسس سليمـة ومفعم بالأدلة العلميـة والشـرعيـة والأخلاقيـة وبالفعـل هـذا ماحـدث فقـد أطاح سماحتـه بخلافـة الخزي والعار حـتى أصبحـت داعـش اليوم أوهن مـن خيط العنكبـوت بعـد أن أثبت وبالدليل العلمـي سـقم وأنحدار وأنطوائيـة شيخهـم وملهمهـم أبن تيميـة من خلال تلك المحاضرات التـي لم يسـبق لها مثيل على الساحـة العلميـة كماً ونوعاً حـتى أدرك الدواعـش أن صاحبهـم ماهـو الا مغالط أنتقائـي متناقض حـتى مع نفسـه خارج عـن ربقـة الإسلام وتعاليمـه الساميـة كما أثبت المحـقق الصـرخي بتصـديه للفكر التيمـي الخاسـر والزائـغ وبما قدمه من نتاج علمي رصين أستطاع وبجدارة أن يفند كل ما أكتنزه أبن تيميـة الحراني من أساطير وخزعبلات وثنيـة وبالحجـة الدامغـة أن الفكر لديه صنعة موثقة بدقـة ثقافته العقائدية والتاريخية التي تركـت أثارها الواضحـة بحجـم ذائقتـه الفكرية المتينة وفيض منجـزه العلمي الحصين وأمتلاكه موسوعـة أصولية وفقهية وعقائدية وتأريخية وفلسفية وأدبية متماسـكة أثبتت الريادة والعمادة على الساحتين العلمية والوطنيـة الذي نبه من خلالها الى ضرورة تفقه المجتمع عقائديا وتأريخيا وأنشاء ذائقـة فكرية مجتمعية حديثة وعصرية تدعوا الى أبتكار الأساليب والأفكار الناجعـة لتصل من خلالها رسالة موجبة وواضحة الى أصحاب الفكر التيمي المنحرف ورموزه مفادها أنكم وفكركم الى زوال وهـذا هـو الأنتصار الحقيقي فـي المعارك الفكريـة وهكـذا تقطع جذور الظلامية ..