السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!
بقلم : ابو احمد الخاقاني
قال عز من قائل :بسم الله الرحمن الرحيم ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ? قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ? قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)).
إن الخلافة أمر رباني إلهي وهي أمر الله سبحانه وتعالى فيمن يتولى أمور العبادة ويكون لهم إمام هداية وهو العليم الجبار بصغار الأمور وقد اختص العلي القدير آل بيت الرسالة آل بيت محمد المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الأمر لكونهم الأعلم والأدرى بأمور العباد والبلاد ومنهم ينتهل العلم والمعرفة وبهم يقتدى إلى طريق النجاة وإلى الصراط المستقيم ومخالفتهم إلى الهاوية فهم أهل العلم والمعرفة والدين وهم عبادة الله المخلصين فهذا الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الحنفي يشهد ويقر بهذا الأمر بأنه لولا تتلمذ الأخير على يد الإمام الصادق(عليه السلام) لكان من الهالكين وهذه مقولته المشهورة {لولا السنتان لهلك النعمان} إذا كم هالك لأنه ابتعد عن منهج الحق وكل معاند للحق سار بالاتجاه المعاكس بل شوه الحقيقة ودلس وحرف وهذا ما سلكه أتباع النهج الداعشي الذي كفر الناس وقتلهم وشوه الدين وأساءوا للإسلام الحنيف وناصب أئمة الهدى وخلفاء الله الذين أمر الله بطاعتهم واتباعهم وعدم الابتعاد عنهم لأنهم هم من يعمر الأرض ويحيي النفوس وهم خلاص الناس من الجهل والإلحاد وهنا أشارة من قول المعلم الأستاذ حول تفسير الآية الكريمة أعلاه موضحاً فيها من هم الخلفاء ومن هم أهل العلم ومنهم النهج القويم بقوله:
(قال القرطبي: {{وأجمعتِ الصحابة على تقديم الصدِّيق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين، حتى قالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك، وقالوا لهم: إنّ العرب لا تَدين إلّا لهذا الحي مِن قريش، ورووا لهم الخبر في ذلك، فرجعوا وأطاعوا لقريش، فلو كان فرض الإمام غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم، لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها، ولقال قائل: إنّها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب، ثم إنّ الصدّيق (رضي الله عنه) لما حضرته الوفاة عَهِدَ إلى عمر في الإمامة، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك، فدلّ على وجوبها وأنّها ركن مِن أركان الدين الذي به قوام المسلمين، والحمد لله ربّ العالمين}}.الكلام.....................قال الآلوسي: {{هذا أبو حنيفة (رضي الله تعالى عنه) وهو بين أهل السنة، كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: {لولا السنتان لهلك النعمان}، يريد السنتين اللتين صحَبَ فيها (لأخذ العلم) الإمامَ جعفر الصادق (عليه السلام)، وقد قال غير واحد مِن الأجلّة: إنّه أخذ العلم والطريقة مِن هذا الإمام، ومِن أبيه الإمام محمد الباقر، ومِن عمّه زيد بن علي بن الحسين (رضي الله تعالى عنهم وعليهم السلام)}} صب العذاب على مَن سب الأصحاب: الآلوسي:157.)
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++