الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..
العجيب أن القدامى والمحدثين والمعاصرين لم يقفوا أمام كلام ابن تيمية وقفة فاحصة ناقدة للمتن، وصاروا ينقلونه جيلاً من بعد جيل، حتى أصبح عندهم أكثر أهمية من أصل الأصول، وهو القرآن الكريم، وأصبحت إذا سألت أحدهم أو انتقدت ما يذهب إليه بادرك عن فوره أن هذا كلام شيخ الإسلام وحجة الأنام أحمد بن تيمية، وكأنه لا معقب على كلماته، والعياذ بالله. فمثلا، وليس حصرًا، لم يتوقف أحد عند نص الحديث الذى ذكره ابن تيمية «لا يجتمع قبلتان بأرض»، حيث فهمها صاحب الفتاوى أن المقصود هو قبلة المسلمين وقبلة غير المسلمين.. ولم يسأل أحد نفسه عن المعنى الأكثر منطقية وقربا للفهم السليم، وهو أن المقصود وجود قبلة واحدة طالما الناس فى بلد واحد، يعنى أن القبلة فى شمال مصر المحروسة بالاتجاه الجنوبى الشرقى، وبالتالى لا يمكن أن يأتى أحدهم ويقول إن القبلة أى الكعبة فى الاتجاه الشمالى أو الشمال الشرقى وهلم جرا.. ثم إنه كان هناك وقت يتجه فيه المسلمون إلى بيت المقدس، وإذا كان اليهود والمسيحيون يتجهون إلى هناك فرضًا فقد حدث واجتمعت قبلتان بأرض! وقس على ذلك كلاما كثيرا ذكره ابن تيمية عن البلاد التى فتحت عنوة والأخرى التى فتحت صلحًا، وهو أمر مازال مختلفا عليه، لأن البعض يذهب إلى أن مصر فتحت صلحاً، وآخرون يذهبون إلى أنها فتحت عنوة، وغيرهم يذهب إلى أن بعض أجزائها كان عنوة والبعض الآخر صلحا وهلم جراً.. وكذلك فإن أحدا لم يتوقف أمام اصطدام كثير مما ذهب إليه ابن تيمية فى شأن غير المسلمين مع النص القرآنى الواضح المحكم، وسوف أفصّل الأمر فيما بعد.
وإذا كان ابن تيمية فيما ذهب محكومًا بظروف زمانه ومكانه، وهى معروفة، وقد قدم مسوغا بدرجة أو أخرى لما يقول، فإن ظروف الزمان والمكان مع شخص آخر كان أكثر شططا من ابن تيمية هو حسن البنا، كانت ظروف متغيرة لا تبيح ما اشتط فيه
هذا ما اشار اليه الاستاذ المحقق الصرخي في محاضراته وكتبه وبين زيف الفكر التيمي
الفكر الداعشي وائمته الى زوال
اثبت المحقق الاستاذ الصرخي بتصديه للفكر التيمي الخاسر والزائغ وبما قدمه من نتاج علمي رصين استطاع وبجدارة ان يفند كل مااكتنزه ابن تيمية الحراني
من اساطير وخزعبلات وثنية وبالحجة الدامغة ان الفكر لديه صنعة موثقة بدقة ثقافته العقائدية والتاريخية التي تركت اثارها الواضحة بحجم ذائقته
الفكرية المتينة وفيض منجزه العلمي الحصين وامتلاكه موسوعة اصولية وفقهية وعقائدية وتاريخية وفلسفية وادبية متماسكة اثبتت الريادة والعمادة على الساحتين العلمية والوطنية
الذي نبه من خلالها الى ضرورة تفقه المجتمع عقائديا وتاريخيا وانشاء ذائقة فكرية مجتمعية حديثة وعصرية تدعو الى ابتكار الاساليب والافكار
الناجعة لتصل من خلالها رسالة
موجبة وواضحة الى اصحاب الفكر التيمي المنحرف ورموزه مفادها انكم وفكركم الى زوال
هذا ما اثبته الاستاذ المحقق من تبيين من زيف الفكر التيمي
انصار المرجع الاستاذ الصرخي
....علي البيضاني