منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري
بقلم /محمد النائل
إن الله جلّ وعلا اختار لرسولنا الكريم أنصارًا عدولاً، وصحابة كرامًا، نصروه وأيدوه وبذلوا مُهَجهم وأنفاسهم وأموالهم في سبيل نُصرته ونُصرة دينه - صلى الله عليه وآله وسلم ففازوا بكل فضيلة وسبقوا الأمة في الخير، وفازوا برضوان الله.
قال الله تعالى :
﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة: 100]
ما أعلاها من منزلة، وما أشرفها من مكانة تبوَّأها أهل البيت والصحابة الكرام سلام الله عليهم ، ونالها هؤلاء العدول الخيار، شرَّفهم الله برؤية الرسول الكريم والاستماع لحديثه منه، ونُصرته صلى الله عليه وآله وسلم - فهم خير أمة محمد وهم أنصار الملَّة وأعوان الدّين وهُداة الأنام، ومبلّغوا دين الله إلى أمة محمد صلى الله عليه وآله ، لقد أثنى الله عليهم في كتابه وعدلهم ووثقهم، وبيَّن شرفهم وسابقتهم، وأخبر تعالى عن رضاه عنهم، ورضاهم عنه، أثنى عليهم ثناءً عطرًا ليس في القرآن فقط، بل أثنى عليهم جلّ وعلا في القرآن والإنجيل والتوراة .
فأين ابن تيمية من منهج الرسول وال بيته الاطهار واصحابه المنتجبين؟!
فيجب علينا كمسلمين التمييز بين منهج ال البيت سلام الله عليهم والصحابة رضوان الله عليهم ,فقد تصدى الاستاذ المحقق الصرخي الحسني لدحض وابطال الفكر التكفيري الداعشي ,فكر ابن تيمية الضال في محاضراته في العقائد والتأريخ الاسلامي .
قال المحقق الأستاذ:
((من الإنصاف أن نضع القواعد العامة التي تنطبق على الجميع، المرجعيات والأصول الفكرية والحوارية والعلمية لكي يكون النقاش والحوار وتقبل النقاش والحوار والاحتجاج يكون تامًا، لكن كيف يقبل التيميّة بهذا؟ من أين عندهم الرموز؟ ليس عندهم الرموز، فارجعوا إلى دولة الدواعش، كل القتل والإجرام الذي يفعل الآن، كل الفكر التقتيلي الآن، كل سفك الدماء الذي يحصل الآن، كل منكم يجري استقراءً: ما هي الأفكار التي يحقن بها هذا المغرر به القاتل؟ هل أفكار الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه أو عمر رضي اله عنه، أو عثمان فضلًا عن أهل البيت سلام الله عليهم؟ لا يوجد. هل أفكار أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد بن حنبل؟ لا يوجد، لكنها أفكار ابن تيميّة، هذا هو الحاصل، هذا هو الواقع، فعندما نتعامل مع أفكار ابن تيميّة؛ لأنها هي القاتلة، ليس منهج عمر ولا منهج أبي بكر، ولا منهج عثمان ولا منهج أئمة المذاهب هو مذهب التقتيل والتكفير، لا ليس منهجهم... بل هذا منهج التيميّة إنه منهج التيمية يحقن أفكار المغرر بهم بالتكفير والقتل والترويع والإرهاب..))
فعلى العالم أجمع أن يفرق بين منهج الصحابة رضوان الله عليهم والأئمة سلام الله عليهم وبين النهج التكفيري القاتل لابن تيمية الداعشي الذي لا يفرق بين مذهب وآخر سوى سفك دماء وتكفير كل من يخالفهم بالرأي والفكر !! .