ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!
بقلم ابو محمد العراقي

يعرف الغباء باعتباره حالة عقلية تؤدي إلى سوء التكيف مع الواقع والتصرف في عكس اتجاه المصلحة تحت ظروف اختيارية حرة دون إجبار، فيفقد الإنسان التأقلم مع المعطيات الجديدة، وبالتالي تصدر عنه أفعال منافية للمنطق وللمصلحة.والغباء كما ورد في "مختار الصحاح" هو قلة الفطنة، والغبي هو قليل الفطنة ،والإنسان الغبي هو الذي يفقد القدرة على الربط بين الواقع الربط الصحيح ليصل إلى نتائج صحيحة ويتخذ القرارات التي تصل به إلى الفائدة المرجوة وصولاً إلى تحقيق مصلحة مجتمعه وبيئته، والتطرف الديني في هذا المجال ملازم للغباء، لأنه يناقض مصالح الناس والبلاد ، ومن الغباء الذي اودى بهدم معالم الدين وفرق المسلمين طوائفا وفرقا تكفر بعضها البعض ، والملفت للنظر ان كبير هولاء الاغبياء الذي بنى عقيدته على حمل الدين على ظواهره ورفض التأويل حتى على حساب تنيزيه الخالق سبحانه وتعالى ، يضطر الى التاويل فيكون بمصاف اعدائه الذين سماهم بالجهمية والقبورية وغيرهم لانهم اولوا وابتعدوا عن حمل الصفات على ظاهرها وهو ابن تيمية الذي ينقل عن معاذ بن جبل في رواية يقول : ( ان رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) يقول صليت ما شاء الله من الليل ثم وضعت جنبي فأتاني ربي بأحسن صورة ..) هنا نقول لابن تيمية هل اتاه ربه في اليقضة او في المنام ،فان قلت في اليقضة فهذا عين الكفر والتجسيم والتشبيه ، وان ادعيت في المنام فماهو الدليل على المنام الا التأويل فان اولت فقد وقعت بشر افعالك فانت جهمي كافر زنديق وهذا ما بينه المحقق الكبير سماحة السيد الصرخي الحسني في محاضرته السابعة عشر من بحث( وقفات ...مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) كما هو مبين في الرابط الاتي

-

بقلم: #_