بقـلم:جبرائيل الطائي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أوضـحت التخـبطات السـياسيـة فـي الآونة الأخيرة للـولايات المتحـدة الأمـريكيـة صـوب الإسلام والعـرب عـلى وجـه الخصـوص مـدى تبعيـة هـذه الإدارة وولائـها المطـلق للـصهيونيـة العالميـة ، وهـو ليس بالشـيء الجـديد والمبتكـر فكـل ذلك مكشـوف ولـكن بسـبب تلك الدعاوى الصـادرة مـن الغـرب وصيحاتهـا المكـذوبـة حـول حقـوق الإنسان وتحـقيق السـلام والتعايش السـلمي بين الأديان هـذا مـن جانب ومـن جانـب أخـر قبح وفسـاد وانطوائية حكام العـرب الـذين لا يقـلوا شرًا عـن سابقـتهم فكلا الجانبيـن كانا يعملان عـلى هـدف واحـد وهـو تمزيق العالم الإسـلامي وشـرذمتـه وإلحاقه جبرًا أو تفـويضًا بالماكنـة الفكـريـة الغربيـة الراميـة للتبشـير بالأرض الموعـودة للـيهود عـلى أرض فلسـطين الحبيبـة ، فالأول يفتـح أذرع الرحمـة المكـذوبـة للفارين مـن الأنظمـة التعسفيـة والمضطهـدة لحقوق الإنسان ، أسـلوب الترهيـب والترغيب حكام عـرب يروعون وإدارة أميركيـة ترغّـب ولـكن الأخيرة رأت أن هـذا الأسـلوب غـير كافـي مع تمسـك غالبيـة المسلمين بإسـلامهم وكـذلك العرب بعروبتهم حـتى بعـد دخـولهـم وإقامتهم فـي تلك الدول وهـذا ما جعـل الإدارة الأميركيـة تتخـبط فـي قراراتهـا التي يراها البعـض غير موزونـة ومضطربـة!!! والبعـض الآخـر يرى فيها حقيقـة هـذه الإدارة وعدوانيتها للإسلام والمجتمع العربي ، وهـي مكملـة لمشـروع التكفير والدعشـنة الذي زرعته فـي الجسـد الإسـلامي الرامـي لزرع الفتنـة والقتل والاقتتال بين أبناء الشـعب الواحـد ، وإيجاد الضـغائن بين المسـلمين والمسيحيين وبين المسـلمين ذاتهـم مـن خلال ضـرب المذاهـب فيما بينها !!! وتكـفير بعضـها للبعـض الأخر والفضـل كـل الفضـل يعود إلى ذلك الفكـر التيمي التكفيري الذي حقق المكاسـب المـرجوة لتلك الإدارة المشـؤومـة.
وهنا تدخل الجاسـوسيـة وتتجـسد مفاهيمها مـن خلال أفراد قـد يكونوا بالأصل صـهاينـة أو يكـونوا حاملين للفكـر الصـهيونـي ولباس الإسلام ستار لتمرير المطلب أما أن يكـونوا مسلمين فهـذا شـيء مستطرد ومسـتبعد عـلى أرض الواقـع والبيان العلمي والنفسـي ، فالمسـلم يضعف يخاف يكسل ويتكاسـل وحتى يخنع ربما فالاحتمالات مطـروحـة لكنـه لا يتنكـر لإسـلامه ولا معتقداتـه. أذاً الجاسـوسية للصـهيونيـة أصلها حاملـة للفكر داخلـة للإسلام كـذباً!!! وهـذا أُولى الدعامات التـي دعـت أميركا أن تعتبر وقاحـةً وأستهتارًا أن القـدس عاصـمة لدولـة إسـرائيل !!!.
وهـذا ما بينـه تمامًا سماحـة المحقق الأسـتاذ الصـرخي قـبل أكـثر مـن خمسـة عشـر عام مـن خلال خطبـة صلاة الجمعـة والتـي كانت بعنوان جمعـة الأقـصى حيث بين مـدى سـخف وقبح الإدارتين الأميركيـة والإسرائيليـة ، وحقيقتها وعـدائـها للإسلام كما تطـرق مسـتعرضًا للمفهـوم العام للجاسـوسيـة الصهيونيـة وللـمزيد مـن التفاصـيل إليكم رابـط خطبـة صلاة الجمعـة بعنوان - جمعـة الأقصـى

بقلم: #_