اخر الاخبار

السبت , 9 ديسمبر , 2017


الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد
يُعد المنبر من أكثر المؤسسات الإعلامية رواجاً في المجتمعات الإنسانية لما له من تأثير كبير على عقول الناس ، ونحن لسنا بصدد الحديث عن الدين ؛ لكن لدى متابعتنا لحديث معتمد مرجعية السيستاني ضمن محور حديثه في خطبة الجمعة لهذا اليوم استوقفتنا جملة من نصائحه و إرشاداته التي وجها للحاضرين ، و التي تبلورت حول موضوع الخيانة و السرقة فقد عرج الخطيب على موضوع أخذ مال الغير ، و أن كل مَنْ يتعدى على حقوق الآخرين و يأخذ منها و بدون أذن من أصحابها فإنه يُعد بعرف أهل الدين جرم بعنوان السرقة ، و واصل الخطيب قوله إن هذا العمل مخالف للشرع و القانون و العرف الاجتماعي ، وهنا نتسأل تماشياً مع كلام معتمد السيستاني نعم أن التصرف بمال الآخرين هو جرم مشهود و لا غبار عليه إذاً فماذا تسمون تلاعبكم و هدركم و طبقة سيساسيكم الفاسدين بأموال ليست ارث لكم ، و لا من حقوقكم ، و لستم مخولين بالتصرف بها ، و إنفاقها على ملذاتكم و حفلاتكم الماجنة و ترفيه أولادكم في أوربا و غيرها من دول العالم ، و تسخيرها لتلبية طلباتهم على حساب الفقراء و المعوزين و المحتاجين أليست هذه سرقة حقوق الغير ، وهي خيانة بحد ذاتها ؟ شرائح مظلومة ضاقت بهم سبل العيش في ظل الأزمات المالية الصعبة التي تعصف بالعراق بسبب التخبط السياسي و غياب الخطط التنموية و انعدام المشاريع ذات الوفرة المالية للقطاع الخاص الذي يعاني من التدهور الكبير بسبب ما قدمته حكومات العراق التي توالت على الحكم بعد 2003 و التي تدين بالفضل الكبير إلى مرجعية السيستاني بالوصول إلى دفة الحكم لكن هذا ليس السبب المباشر في تفاقم معاناة العراقيين بل أن تهريب الأموال إلى الخارج بواسطة السماسرة أو شركات التحويل المالي الغير قانونية ، و السرقات المالية المستمرة و الهدر الكبير في أموال الشعب بالإضافة إلى عمليات غسيل الأموال في كبرى المؤسسات المالية الحكومية على يد مافيات تبيض الأموال و التي تعود زعاماتها إلى كبار القيادات و الأحزاب و الكتل السياسية ، فضلاً عما تمارسه حاشية المرجعية المهيمنة و بشكل واسع على الثروات الطائلة التي تدرها التعبات الدينية ، أفليست تلك الجرائم المالية هي من صميم الخيانة و سرقة قوت الأرامل و اليتامى و الفقراء و النازحين و المهاجرين ؟ كلام معسول و عارٍ عن الصحة و الحقيقة فواقع العراقيين يكشف حقيقة ما تدعيه هذه المرجعية الفارسية .
بقلم محمد سعيد العراقي
Saeed2017100@gmail.com


بقلم: #_

القراء 964

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net