الحسين خرج لرفض الظلم والإلحاد ,فلنجعل الشعائر الحسينة هكذا؟؟!
بقلم :ضياء الراضي
ونحن في أيام عاشوراء الحزن والألم والدماء والتضحية والصمود والإيثار والنصر الخالد نقول:
إن المهمة التي أنيطت على عاتق آل بيت الرسالة والمهمة الرسالية التي تحملوا أعباءها من اليوم الأول لبعثة المشرف لخاتم الرسل المصطفى الأقدس(صلى الله عليه وآله وسلم)وكيف كان لهم الدور الفعال وكيف كانوا هم من يتصدى لكل شيء من جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم إلى خليفته ووزيره وصاحب سره أمير المؤمنين(عيه السلام) ثم الأئمة من ولده سلام الله عليهم جمعياً ختاماً بالإمام المنتظر المنقذ الأعظم فقد واجهوا الظلم والظالمين والانحراف بكل أنواعه بالقول والفعل وكانت لهم المواقف التاريخية المشرفة وخطوا مناهجاً للأمة ليسيروا عليها , فقد خطوها بأياديهم وبفكرهم وبقولهم وختموا كل ذلك بأرواحهم الطاهرة المطهرة ليكونوا أسوة وقدوة حسنة ونبراساً لمن يهتدي وتعد ملحمة كربلاء العظيمة ملحمة الصمود والإباء ملحمة التاريخ والموقف ملحمة الإيثار والتضحية التي سطر الإمام الحسين (عيه السلام) فيها أروع وأجل المواقف بوجه الظالم المستبد الذي تسلط على رقاب المسلمين ظلماً وزوراً فنشر الفساد والإفساد فكانت انتفاضته وثورته لأجل الصلاح والإصلاح وهو القائل(سلام الله عليه) (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً وإنما خرجت لغرض الإصلاح في أمة جدي رسول الله) فكانت ثورة إصلاح متكاملة بالقول والفعل يقودها المعصوم وثلة الأطهار من آل بين الرسول والصحابة الميامين فواجهوا الظالم وجيوشه مع قلة الناصر لكن دمائهم الطاهرة الزكية انتصرت وخلدت مع خلود الزمان وبدمائهم انتصر الدين والحق وكانت تضحيتهم وثورتهم منهجاً قويماً لكل الأحرار في العالم وقد كان من كلام المرجع المحقق الإسلامي الكبير الصرخي الحسني قوله في بيانه خطوات في المسير إلى كربلاء مبيناً تلك الثورة العظيمة قوله :
(ثورة الحسين هي رفض جميع أشكال الفساد ، فكريًا وأخلاقيًا ومجتمعيًا وغيره ، فيكون المسير هو وضع بذرة الإصلاح والصلاح ، واللطم والزنجيل والقامة هو الوقوف بوجه الظالم وظلمه ، وعدم استبداده ودكتاتوريته ، وحضور المجالس تنوير للعقل وتحصينه من الأفكار الدخيلة على الإسلام ، التي أراد لها أعداء الإسلام أن تتفشى داخل مجتمعاتنا وأسرنا ، فلا نجعل من عملنا غير العمل على نهج الحسين (عليه السلام) ، وكما قال المرجع الصرخي :
وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه ......... تحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟.)
فلتكن شعائرنا واحياءها لأجل الإصلاح أن تكون كمنهج صاحب تلك الشعائر (سلام الله عليه) الذي رفض الظلم وتخلى عن كل شيء من أجل نشر الإسلام الحنيف لا إسلام العادات والمخيلات والأساطير التي يروج لها أعداء الإسلام الدواعش المنحرفين فلتكن شعائرنا لتوحيد الصفوف ورفض الطائفية والتفرقة والنفاق والقبلية وكل شتان ولتكن شعائرنا احياءً للنفوس وتحصينها من الانحراف والوقوع بالفساد والإفساد والوقوع بالفتن الفكرية التي يروج لها أعداء الإسلام والإنسانية خوارج هذا الزمان الدواعش فلتكن شعائر حسينية بالقول والفعل منهجاً واضحاً للخلاص من كل سيء وشذوذ فكري وأخلاقي...........
https://f.top4top.net/p_632mfoef1.png +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++