اخر الاخبار

الإثنين , 2 أكتوبر , 2017


بقلم : احمد المـــلا
لا يخفى على كل عاقل أن العالم بأسره وبكل توجهاته مقسوم إلى سماطين, سماط الخير وسماط الشر, سماط الهداية والرشد والصواب وسماط الغيّ والبغي والعدوان وفقدان العقل والاتزان, ولكل سماط هناك قادة ورموز وكذلك قواعد جماهيرية, فمنذ خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم " عليه السلام " الذي يمثل خط الخير وجد خط الشر المتمثل بالشيطان واستمر خط الخير بعمله واستمر خط الشر بمعارضته والعمل على وأد كل ما هو صالح وفيه هداية للناس ...
ونحن كمسلمين - وحتى أصحاب الديانات الإبراهيمية – نعتقد بأن الأنبياء والرسل والصالحين يمثلون خط الصلاح والإصلاح والخير ومعارضيهم يمثلون خط الفساد والإفساد والشر, فكان آدم " عليه السلام " وكان إبليس, وكان إبراهيم " عليه السلام " وكان النمرود, وكان موسى " عليه السلام " وكان فرعون, وكان عيسى " عليه السلام " وكان بيلاطس البنطي , وكان محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " وكانت قريش...
وبما إن خط الأنبياء والرسل إنتهى بخاتم الأنبياء والرسل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " فهذا لا يعني نهاية الخط الخير والصلاح بل كان له امتداد مثله آل البيت " عليهم السلام " فكانوا هم محط أنظار سيوف ورماح ونبال من يمثلون الخط الشر والفساد, وهذا ما تجلى واضحاً في واقعة كربلاء سنة 61 هـ حيث قتل الحسين بن علي " عليهما السلام " بطريقة وحشية على يد أعتى الجلادين والمفسدين, فكانت واقعة الطف كما يصفها السيد الأستاذ المحقق الصرخي خلال استدلاله على مشروعية الحزن ‏‎والبكاء وعقد المجالس وبالمصادر السنية والشيعية في بحثه الموسوم" الثورة الحسينية " حيث قال :
{{... طفّ كربلاء تمثّل الخير والشرّ والصراع بينهما, إن الغاية والهدف لـيس الطـفّ كواقعـة حصلت وليس الإمام الحسين "عليـه الـسلام" كـشخص معصوم مفترض الطاعة، قُتل فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة ، بل إن طفّ كربلاء تمثـل الخـير والشرّ والصراع بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الـدين ‏، في الأرض والسماء ، عند أهل الأرض وعند سكان ‏السماء ، وإن الإمام الحسين (عليه السلام) يمثـل الـصدق والحـق والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنة والنـار وفي جميع تلك العوالم ...}}.
فمعركة الطف هي بمثابة المرآة التي عكست الصورة الحقيقية لذلك الصراع الأزلي بين الخير والشر ولما يحصل من صراع الآن بين الحق والباطل ومن يمثلهما من شخوص وحركات وتوجهات, فمعركة الطف مستمرة إلى يومنا هذا لكن تحت عناوين ومسميات مختلفة, فهي معركة من مجموعة معارك ضمن حرب ضروس بين الخير والشر ولن تنتهي تلك الحرب حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالفرج وتكون الغلبة لخط الخير والصلاح وتكتب نهاية الشر وشخوصه.

بقلم: #_

القراء 440

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net