الشعائر الحسينية جاءت احياءً لذكر الحسين ونهجه لا للإساءة له!!!!
بقلم :ضياء الراضي
الأهمية الكبرى لإحياء الشعائر الحسينية هي لغرض احياء تلك الانتفاضة وجعلها تعيش في نفوس الأحرار وأن تكون مصحح للمسيرة والمنهجية الإسلامية وأن تصون الإنسان من الزلات و الخطأ وأن تحمي من الفتن ومضلات الفتن وأن تكون كما أراد صاحب تلك الشعائر الذي ضحى بدمه الطاهر المقدس وبنفسه الأبية العظيمة وبروحه الشفافة النقية وقف ذلك الموقف الخالد أمام جيوش الظلم وحيداً فريداً بلا ناصر ولا معين مع قلة الناصر ومع انعدامه رفع شعار الحرية شعار كلا للظلم كلا للخرافات كلا لكل دس وتزوير رافضاً استعباد الناس الذي أراد اتباع النهج الأموي اعادته وأن يجعلوا الناس عبيداً ويجعلوهم اتباع أذلاء بعد أن حررهم الإسلام المحمدي فأراد اتباع النهج الأموي أن يغيروا هذا المسار إلا أن الحسين عليه السلام أوقفهم وردعهم وكشف تلك المؤامرة بتلك الانتفاضة العالمية فإن الشعائر التي تقام اليوم (من إقامة محاضرات ومجالس العزاء والزيارات مشياً ومن لطم و زنجيل وبذل الطعام وغيرها )يجب أن تهذب هذه الشعائر ويجب أن تكون خالصة لله وحده واحياءً لشعائر الله واحياءً لمصيبة كربلاء أن تكون شعائر الهدف منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تكون شعائراً لإصلاح الفساد والافساد وأن تردع المفسدين وتكشف زيفهم وأن تكون شعائراً لتهذيب النفوس واصلاحها من المفاسد لا شعائر رمزية شعائر للمفاخرة والرياء أن لا تكون شعائراً رمزية شكلية وأن لا تكون شعائراً تقام من أجل الإساءة والاستهانة بالشعائر الحسينية وبالمذهب الشريف ومنها شعيرة التطبير وبعض الممارسات الأخرى مثل السير على الجمر والصلاة عليه وإهانة النفس وغيرها من ممارسات أخرى وهنا محل النقاش هو التطبير الذي أصبح محل جدل وخلاف وقد أجاب سماحة المرجع المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بالعديد من الاستفتاءات والبيانات موضحاً ومعطياً منهجية لهذه الشعائر الحسينية ومنها بيان (محطات في المسير إلى كربلاء )وآخرها استفتاء (التطبيرُ بينَ المشروعيةِ والتبرّعِ بالدمِ)حول التطبير فكان من كلام سماحته بهذا الخصوص قوله :
(بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ السلامُ على جدِّ الحسينِ وعلى أبيهِ وأمِّهِ وأخيه، والسلامُ على الحسينِ وعلى عليٍّ بنِ الحسينِ وعلى أولادِ الحسينِ وعلى أصحابِ الحسينِ . لقد ذكرْنا في أكثرِ من مقامٍ مواردَ مشروعيةِ التطبيرِ، وفي هذا المقامِ نُلزم أعزاءَنا بعدمِ التطبيرِ، ومَن كان في نيّتِه التطبيرُ وكانَ عاقدَ العزمِ عليه فليتوجّهْ إلى أيِّ مشفىً أو مركزٍ صحيٍّ للتبرعِ بالدمِ لمن يحتاجُه منَ المرضى الراقدينَ ومن جرحى التفجيراتِ الإرهابيةِ ومصابي قواتِنا المسلحةِ التي تقاتلُ الإرهابَ، وأمّا مَن صارَ التطبيرُ واجبًا عليه بعنوانٍ ثانويٍّ وكانت نيتُه خالصةً للهِ تعالى وخاليةً من الرياءِ فليقمْ بذلكَ في بيتهِ أو أيِّ مكانٍ بعيدًا عن مرأى الناسِ ، وستكونُ هذه فرصةً مناسبةً لمعرفةِ أنّ ممارستَه للتطبيرِ هل للعادةِ والواجهةِ والرياءِ أو أنّها خالصةٌ للهِ؟! ونسألُ اللهَ التوفيقَ للجميعِ وقبولَ الصلاةِ والزيارةِ وصالحِ الأعمالِ. )
فلنستفيد ونتعلم من هذه المنهجية ومن هذا التوضيح وأن نجعل شعائرنا شعائراً لإحياء الدين وتهذيبه شعائراً للوحدة وتحقيق المؤاخاة بين صفوف المجتمع أن تكون شعائرنا ثورة اصلاحية متكاملة من كل الجوانب والجهات ومنها محل البحث بأن نفكر بالمساكين الذين يرقدون بالمستشفيات وهم بأمس الحاجة إلى تلك الدماء بدلاً من تنزف على الأرض تكون رصيداً لهم وأن تكون عوناً لهم وما يعانونه فهذه هي المنهجية الحقيقية لإحياء نهج الحسين وثورته لا شعائر رياءٍ وكذبٍ ونفاقٍ وزور ...................
http://gulfup.co/i/00662/rfqg30vlzte9.png +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++