مجالس الذكر الحسينية تحصن العقول من خطر الأفكار الدخيلة
بقلم :ضياء الراضي
إن الأفكار التي أسس لها أعداء الحقيقية أعداء السلام والإسلام الذين تسلطوا على رقاب الأمة وجعلوا الناس عبيداً لهم مستغلين ضعفهم وتفرقهم فضلاً عن اسلوب التهديد و الوعيد إما بالقتل أو النفي أو الزج في غياهب السجون فهذا الأسلوب القمعي التعسفي الذي كان يحكم به الناس حكام بني أمية فسادت الأمة حالة من الرعب والخوف وعدم الأمن و الأمان سواء الأرواح و الأعراض او الممتلكات فعاش الناس تلك الحقبة الزمنية وهم في حالة يُرثى لها وما امتازت به من الانهزامية وفقدان الإرادة مما تطلب و المرحلة تلك بوجود ثورة إصلاحية تعيد الأمة إلى مسارها الصحيح إذاً لابد من قيام ثورة و انتفاضة الحقيقية و تعيد للامة ما سلب منها عنوة داخل أروقة حكومات الفساد و الإفساد ايام تلك الدولة الداعشية المارقة فخرجت ثورة ذات رسالة إنسانية بحتة على يد قائد حقيقي رسالي صادق بالقول والفعل ويكون هو أول المضحين وفي طليعتهم وفعلا حصل ذلك على يد الإمام الحسين (عليه السلام) الذي نذر نفسه لغرض إصلاح كل ما أفسدته الأفكار المنحرفة و المسمومة وكشفت حقيقة زيف وخداع المتشبثين بالسلطة و الجاه الدنيوي الفاني وفقد انتفض سلام الله عليه لكشف النفاق والخداع ورفض الفساد والمفسدين وهو القائل :((ما خرجت لا اشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي )) فهذا الهدف وهذه الغاية الذي خرج من اجلهما الحسين ليضحي بالنفس والعيال والأهل والأصحاب من اجل كشف المفسدين فكانت ثورة إصلاحية قولا وفعلا حرب ضد التطرف والأفكار المشوهة وضد كل زيف وخداع نشره المارقة دواعش ذلك الزمان فلهذا يجب أن تكون الشعائر والمجالس الحسينية التي تقام من اجل إحياء تلك الثورة المباركة ،أن تكون على نفس النهج الحسيني في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مجالس وعي وإرشاد وتنوير للعقول وتحصينها من الافكار الدخيلة التي اجتاحت المجتمعات وخاصة تلك التي جاء بهاد واعش الفكر الضال و الساعية إلى تشويه حقيقة الإسلام الناصعة ، حقاً أنها أفكار الانحراف والتطرف التي يقودها ويروج لها الدواعش ومنذ عصر ما قبل الإسلام و إلى الآن ومن خلال هذه المجالس يمكن القضاء على هذا الفكر المنحرف لأنها على ذلك النهج الخالد نهج الإمام الحسين (سلام الله عليه ) وقد أشار المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بهذا الخصوص حينما قال :(( نهج الحسين رفض الظلم )) ثورة الحسين هي رفض جميع أشكال الفساد ، فكريًا وأخلاقيًا ومجتمعيًا وغيره ، فيكون المسير هو وضع بذرة الإصلاح والصلاح ، واللطم والزنجيل والقامة هو الوقوف بوجه الظالم وظلمه ، وعدم استبداده ودكتاتوريته ، وحضور المجالس تنوير للعقل وتحصينه من الأفكار الدخيلة على الإسلام ، التي أراد لها أعداء الإسلام أن تتفشى داخل مجتمعاتنا وأسرنا ، فلا نجعل من عملنا غير العمل على نهج الحسين (عليه السلام) وكما قال المرجع الصرخي :(( وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه تحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟. )
فنهج الحسين واضح وجلي لجميع وهو الموقف الصلب والارادة الحقيقة قبال الزيف والخداع والظالم والنفاق والتطرف والانحراف والشذوذ فلذا يجب ان تكون المجالس الحسينية على هذا المنهج على هذا الهدف وحتى تكون انتفاضة حقيقة بوجه الافكار الدخيلة على الدين بوجه الظالمين والفاسدين
http://www6.0zz0.com/2017/09/30/17/792505869.jpg +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++