الاعتدال يرمي ابن تيمية في مزبلة التاريخ
بقلم احمد السيد
بعد ان تربع على عرش التطرف والتكفير و لعدة قرون من التضليل والتحريف والتدليس والافتراء على الله تعالى ورسوله واهل بيته عليهم افضل الصلاة واتم التسليم انكشف امره وتبين بطلان مدعاه وهدم ما اسسه من فكر تكفيري بعد ان تصدى له الاستاذ المحقق الصرخي صاحب النهج الاسلامي المعتدل وكشف كل اباطيله وخزعبلاته مما ادى الى عدول الكثير من الشباب المغرر بهم بعد ان كانوا اداة لافكاره التي تبناها ائمة التطرف والتكفير على مر الزمان فانتشر الفكر الاسلامي المعتدل وانهارت مؤسسات الترويج للتكفير التيمي وعلى اثر المحاضرات التي القاها الاستاذ المحقق اصدر علماء الازهر بيانا يقضي بحظر جميع كتب محمد عبد الوهاب وابن تيمية ولاقت قبولا وترحيبا واسعا في الشارع الاسلامي عموما والمصري خصوصا وتوالت الدعوات تلو الدعوات في اغلب الدول الاسلامية واقيمت الندوات والمؤتمرات لمحاربة اصل الارهاب والحد من الدعوات التحريضية على العنف والارهاب والقتل والتهجير فالكل اتفق على انحراف ابن تيمية الذي ألزمه الاستاذ خلال محاضرته الثامنة ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) والتي القاها مساء يوم السبت الموافق 31 / 12 / 2016 ألزم خلالها ابن تيمية ومن يسير بنهجه وفتاواه واراءه وبالمقام الذي يحاول ابن تيمية ان يرد على الجهمية ووصفهم بالمشبهه والمجسمه مستدلا عليهم بقول نعيم بن حماد الخزاعي : من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيهًا، وكان السلف والأئمة، يعلمون أن مرض التعطيل، أعظم من مرض التشبيه، كما يقال: المعطل أعمى، والمشبه أعشى، والمعطل يعبد عدمًا، والمشبه يعبد صنمًا} وبهذا يكون ابن تيمية قد حكم على نفسه ومن تبعه بالكفر كونه صاحب التشبيه والتجسيم لله تعالى ووصفه وتشبيهه وتمثيله بخلقه كما في تصحيحه وقوله برؤية الله بالشاب الامرد الجعد القطط وكذلك مايلزم من رؤية النبي صلى الله عليه واله بالمنام كون النبي تنام عينه ولاينام قلبه فتكون رؤياه حقيقية وبذلك يكون القول بما يراه من صور لله تعالى وتشبيه لخلقه على فرض التيمية تشبيها وتجسيما لله ايضا ووصفا له بمخلوقاته مضافا لما يقوله التيمية برؤية الله بالمنام فهم يقولون برؤيته بالاخرة وتشبيهه وتجسيمه بمخلوقاته برجلين ونعلين وحركة ونزول وهرولة والان التحقت بركب الاعتدال اكبر مؤسسة تعليمية في العراق جامعة بغداد والتي تعتبر من الصروح العلمية العريقة التي يشار اليها بالبنان في جميع انحاء العالم لما قدمته للعالم من علماء عراقيين وعرب خدموا المجتمعات في كافة الاختصاصات الطبية والهندسية والتربوية ولاننسى انها الجامعة التي تخرج منها المرجع الصرخي فصدر قرار جامعي شجاع يقضي بحظر جميع مؤلفات ابن تيمية وابن جوزية وعدم تبني اي رسالة او اطروحة لهذين المتطرفين فكانت هذه الخطوة المباركة مدعاة للفخر والاعتزاز باساتذتنا وعلماءنا لشجاعتهم ومواقفهم الوطنية للمساهمة في محاربة الافكار المتطرفة ليكون بذلك العلماء الاكاديميين ودعاة الاعتدال من علماء الدين وعلى رأسهم المحقق الصرخي في خندق واحد لاعلاء كلمة الحق وترسيخ مباديء الاعتدال والسلام وبهذا تبين للعالم اجمع ان ابن تيمية واتباعه والمروجين لافكاره السابقين واللاحقين ماهم الاعصابات ارهابية قتلة هدفهم القضاء على الاسلام والمسلمين وتشويه صورة الاسلام من خلال جرائمهم التي قاموا بها باسم الاسلام . وهذه دعوة الى جميع الجامعات والمؤسسات الدينية والحوزات والمرجعيات الدينية ومن جميع المذاهب الاسلامية ان تحذو حذو جامعة بغداد وتبين موقفها القاطع من ابن تيمية وتلامذته لوضع بصماتهم المعتدلة التي ستحل محل بصمات الشر والقتل والطائفية فاحملوا على التكفيريين حملة رجل واحد فان بيتهم اوهن من بيت العنكبوت . وشكرا لاول من اوقد شعلة الفكر المعتدل واحياها المهندس الاستاذ الصرخي الذي وحد الحرب ضد الارهاب وجعلها عسكرية فكرية شكرا لعلماء الازهر وباقي المؤسسات ممن اغلقوا ابواب التيمية بعد ان كانت مفتوحة على مصراعيها في مؤسساتهم . شكرا لجامعة بغداد شكرا لكلية الشريعة شكرا لاساتذتها وعلماءها لموقفهم المشرف على امل صدور بيانات مشابهة من جامعات اخرى والحمد لله رب العالمين