يقول الدكتور جاسم محمد سلطان في كتابه الفكر الاستراتيجي في فهم التاريخ :
إن الغاية من دراسة التاريخ هو تعزيز التفكير التأملي عند القادة وتكوين مداخل تفسيرية متعددة لنشوء الدول والحضارات وسقوطها مما يتيح أدوات هامة تساعد في المناقشات والحوارات يضع عليها القائد أساساً للتفكير المنهجي فيما يعترضه من مشاكل وأسئلة تدور حول كيفية التحرك والنهوض بالمجتمعات .
ولا يستغني أي قائد أو مصلح عن فهم القوانين الحاكمة لبناء الأمم وسقوطها فإن دور قادة النهضات والعاملين لها هو استنهاض الأمة .ومعرفة هذه القوانين وتوظيفها واستخدامها في عملية النهضة أمر في غاية الضرورة .انتهى كلام الدكتور جاسم محمد سلطان
وهنا نلاحظ مدى أهمية القراءة الصحيحة للتاريخ ووضع المنهجية العلمية السليمة لتفسير الوقائع وقد برز المحقق الصرخي الحسني في ذلك حيث يقول (نحن نحاول أن نعطي منظومة فكريّة ولو على نحو الترويج، منظومة فكريّة إلى حدّ ما نحاول أن تكون متكاملة لتفسير فلسفة التاريخ، للتفسير الفلسفي للوقائع التاريخيّة التي مرّت على المسلمين وعلى طول التاريخ الإسلامي، لا تملّقـا لهذا ولا تزلّفـا لذاك).انتهى كلام المحقق الصرخي الحسني .
فمن خلال قراءة التاريخ عبر محاضرات المحقق الصرخي الحسني تحت عنوان (محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي ) يجد القارىء متعة كبيرة في رؤية هذه العقول الجبارة من المفكرين أمثال المحقق الصرخي الحسني وهي تعمل في البحث في السنن لتستنتج لنا الخلاصات التاريخية .