بقلم:قيس المعاضيدي
الإمام الحسين يمثل ثورة ضد طغيان الظلم والفساد والقتل والإجرام وتسافل الأخلاق والعنصرية والطائفية ,وعدم العمل بالحق وسيطرة الباطل .جاءت الثورة وهي تحمل شعلة الحق وإعادة الأمور إلى نصابها برفعة الإسلام الحنيف وكسر شوكة الباطل وأذنابه من الجهلة والنفعيين والانتهازيين وآكلي أموال الناس والقضاء على النفوس المريضة والأنانية والتكبر باسم الدين والثورة الحسينية .لإيقاع الناس البسطاء بفخاخهم المضللة على الدين ليحجبوا على الناس الالتحاق بالحق وعلاء كلمته العليا ونصرة الحق وصاحبه .وذلك بتنقية أنفسنا من أسقام الجهل ومن كل شائبة تؤثر على مستوى الوعي , وحتى يكون سمعنا يستجيب لنداء الحق وطرد الأفكار المنحرفة حتى نصبح أقوياء ضد تلك الأفكار وليكون عملنا مبارك .ولنشكر الباري عز وجل على نعمة العقل .
وفي هذا المقام كتب الأستاذ المحقق حول الثورة الحسينية جاء فيه (إنَّ معالجةَ الآفاتِ ورفعَ المساوئ والرذائـلِ يحتـاجُ إلى تضافر جهودِ المخلصينَ بمعرفةِ وتعريفِ الناسِ حقيقةَ الحسينِ وحقيقةَ نهضتِه وثورتِه ومركزيتَها وامتدادَها الزمانيَّ والمكانيَّ منذُ بـدءِ الخليقـةِ إلى يـومِ الـدينِ ، فثـورةُ
#الحسينِ(عليهِ السلامُ ) هي النبضُ والحياةُ لكلِّ ثورةِ حقٍّ وكلِّ كلمةِ حقٍّ تصدرُ من مظلومٍ ومستضعفٍ وهي سيفٌ بوجهِ كـلِّ طاغٍ وظالمٍ، وهي الأنيسُ لكلِّ حـزينٍ ومكـروبٍ، وهـي الأسوةُ لكلِّ معذبٍ ومضطهدٍ ومظلومٍ .)
وبعد كل هذا ألم نستوعب مبادئ الثورة الحسينية ؟ وما يعني لنا الإمام الحسين عندما نبكي علية؟ .هل هي سنة أم نساير به المجتمع حتى يقال علينا إننا على مستوى عالي من الدين ونكسب السمعة والوجاهة ؟ وحول هذا وغيره قال الأستاذ المحقق بقولة :
(يجب أن يكون حب الحسين (عليه السلام) نابعًا من قلوبنا وليس مجرد لقلقة في اللسان ، وحبّه (عليه السلام) هو التضحية والإخلاص لدين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بالمال والأنفس ، وكما قال
#الحسين (عليه السلام).
واليوم إخوتي وبعد كل المصائب والويلات التي وقعت على الإسلام. لماذا لا نحاسب أنفسنا ونرجعها عن الطريق الذي سلكناه ولم نحصل على نتيجة تصلح أنفسنا وتدهور تفكيرنا ؟؟ لأننا أضعنا طريق الحق وسلكنا طريق الخراب والدمار والبدع والأفكار المريضة التي كل همها تهديم الإسلام الحنيف الذي جاء به النبي محمد صلى الله علية وآلة وسلم. وعملنا كالذين احتجوا على الأنبياء بقولهم هذا ما وجدنا علية آبائنا .وكم من رفع شعار الإسلام وهجّر الناس وقتلهم وسلب ثرواتهم وحرياتهم .وكل ذلك وتحت غطاء الإسلام مع الأسف .
http://cutt.us/oPtym