تسخرون مِن سرداب المهدي والقرطبي يذكر قوم السرب احمد ياسين الهلالي
عندما يكون المستهدف هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الذي لايمكن لأحد أن ينكر فضائله ومناقبه التي روتها كتب الفريقين من السنة والشيعة ومنزلته العظيمة ومكانته عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ,فلا يبقى أمام الجاحدين بولايته والمنافقين سوا البحث عن قضايا وأحاديث وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان يريدون من خلالها الطعن به وبولايته وبالأئمة من بعده بعد اجراء التدليس والتحريف والإضافة على تلك الروايات والأحاديث لتشويه ذلك المذهب وخداع البسطاء والعامة من الناس بتلك الروايات المزيفة والمفترات على الشيعة ومذهب التشيع ومنها فرية (المهدي المسردب) والذي يتهمنا به أئمة التيمية ويسخرون منه بأن المهدي موجود في داخل السرداب والشيعة تنتظر خروجه , وقد أبطل المرجع المحقق المرجع السيد الصرخي الحسني مايعتقد به التيمية ومايفترون به على الشيعة من خلال محاضرته الثالثة عشر وذلك استنادا ً إلى ما ورد في تفسير القرطبي { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } وذكره لقوم من وراء الصين يعيشيون في قرية في نفق في سرب في عسل وصار لهم آلاف السنين!! وقبل أن يتطرق إلى ما أورده القرطبي لإبطال دعوى التيمية المارقة , ذكر المرجع الصرخي عدة أحاديث تشير إلى أقوام ذكرها الله تعالى في الآية : تفسير الطبري: الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } .. وَقَدْ قَالَ فِي صِفَة هَذِهِ الْأُمَّة (الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي الْآيَة) جَمَاعَةٌ أَقْوَالًا نَحْنُ ذَاكِرُو مَا حَضَرَنَا مِنْهَا: وعندي أ – قوم العسل و ب – قوم النفق والسرب : وعلق المحقق الصرخي : ( إذن ليس فقط المهدي المسردب وعندنا أقوام مسردبة أيتها العقول المارقة، أيتها القلوب التي لا تفقهه والعيون التي لا تبصر والآذان التي لا تسمع، الذين كذبوا بآياتنا، إذن عندنا قوم النفق، قوم السرب، وقوم العسل، هذه تضاف إلى المصطلحات، المسردب والمعسل، والمنفق، إذا صحت هذه الألفاظ والكلمات والمسرب أو المسرب أو ما يرجع إلى هذا، هؤلاء أقوام ونحن نتحدث عن شخص) أ- أـ [قوم العسَل]: عَنْ السُّدِّيّ، قَالَ: قَوْم بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ نَهْر مِنْ شَهْد. (إذن لا نعلم هل نحن في العسل أم هم في العسل؟ الذي حجز بيننا وبينهم كما حجز السرداب بيننا وبين الإمام سلام الله على الإمام، ونحن كما ذكرنا هي مرحلة استمرت لثوانٍ أو لدقائق وربما لساعات اختفى الإمام واختبأ من السلطة الحاكمة وبعد هذا انتهت مهمة السرداب، وانتهت الضرورة من وجوده في السرداب وانتهى أمر السرداب، لكن قوم العسل ما زال بيننا وبينهم العسل، ما زالوا في العسل وسيبقون في العسل إلى اليوم الموعود) ب- ب ـ [ قوم النَفَق والسَرِب]: ..عَنْ اِبْن جُرَيْج قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل لَمَّا قَتَلُوا أَنْبِيَاءَهُمْ كَفَرُوا، وَكَانُوا اِثْنَيْ عَشَر سِبْطًا، تَبَرَّأَ سِبْطٌ مِنْهُمْ مِمَّا صَنَعُوا وَاعْتَذَرُوا وَسَأَلُوا اللَّه أَنْ يُفَرِّق بَيْنهمْ وَبَيْنهمْ(أي بينهم وبين باقي الأسباط), فَفَتَحَ اللَّه لَهُمْ نَفَقًا فِي الْأَرْض، فَسَارُوا فِيهِ حَتَّى خَرَجُوا مِنْ وَرَاء الصِّين، ( سلام الله على السرداب، السرداب أين والنفق أين؟ من هنا، من بلاد العرب من مصر من الشام إلى ما بعد الصين، أين هذا النفق الذي اجتازهذه المسافات الطويلة تحت البحار والمحيطات والجبال والصحاري وتحت العمران )؟؟ فَهُمْ هُنَالِكَ حُنَفَاء مُسْلِمُونَ، يَسْتَقْبِلُونَ قِبْلَتنَا. قَالَ اِبْن جُرَيْج : قَالَ اِبْن عَبَّاس: فَذَلِكَ قَوْله{وَقُلْنَا مِنْ بَعْده لِبَنِي إِسْرَائِيل اُسْكُنُوا الْأَرْض فَإِذَا جَاءَ وَعْد الْآخِرَة جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا } الاسراء104، وَوَعْد الْآخِرَة عِيسَى اِبْن مَرْيَم يَخْرُجُونَ مَعَهُ، قَالَ اِبْن جُرَيْج: قَالَ اِبْن عَبَّاس: سَارُوا فِي السَّرَب سَنَة وَنِصْفًا . سنة ونصف وهم يسيرون في السرب في النفق، إلى أن وصلوا وخرجوا ما بعد الصين، ونحن لا نقول: سوى أنه بقي في السرداب لثوانٍ أو لدقائق أو لساعة أو لعدة ساعات) وتعليقاً على تفسير القرطبي قال المحقق الصرخي ما نصه : ((في التفسير إنّ هؤلاء قوم من وراء الصين، من وراء نهر الرمل، يعبدون الله بالحق والعدل، آمنوا بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم وتركوا السبت، ( إذن هؤلاء هم نفس القوم الذين انفصلوا عن أهل السبت، يقول: آمنوا بمحمد وتركوا السبت يستقبلون قبلتنا لا يصل إلينا منهم أحد، ولا منا إليهم أحد، أين هم؟ أين يعيشون؟ كيف يعيشون؟ كيف هم في وضع، في مكان، في دولة، في مدينة، في قرية، في سرداب، في نفق، في سرب، في عسل، وصار لهم آلاف السنين، يعني من حادثة سرداب المهدي عليه السلام التي يستخف بها المارقة، وهم ما قبل هذه الحادثة، من زمن وعصر موسى، من زمن بني إسرائيل، من عصر أيام السبت، إذن لهم من هذا الاختفاء والتخفي والسربية والنفقية والعسلية وما وراء الصين والصينية آلاف السنين، أطول من عمر سرداب وحادثة المهدي (عليه السلام ) يستقبلون قبلتنا، لا يصل إلينا منهم أحد، ولا منا إليهم أحد. فروي أنه لما وقعع الاختلاف بعد موسى كانت منهم أمة يهدون بالحق، ولم يقدروا أن يكونوا بين ظهراني بني إسرائيل حتى أخرجهم الله إلى ناحيةة من أرضه في عزلة من الخلق، فصار لهم سرب في الأرض، فمشوا فيه سنة ونصف سنة حتى خرجوا وراء الصين؛ فهم على الحق إلى الآن)) وأضاف سماحة المرجع السيد الصرخي :(( هذا هو تاريخ المسلمين، هذا هو تفسير المسلمين، هذا هو تراث المسلمين، هذه هي ثقافة المسلمين، هذه هي كتب المسلمين، ونحن من المسلمين عندنا ما ورد عن أهل البيت فنأتي به وعندنا ما نُسب إلى أهل البيت فنرفضه ولا نقبل به كما نُسب إلى جدهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآلاف ومئات الآلاف من الأحاديث والروايات الباطلة. ونحن لا نلزم أحدًا بل نحترم اختيار المقابل وعليه أن يحترم اختيار الآخرين وبين الناس وبينهم لايوصل إليه بسببه))