رداً على المتقولين.. النبي المصطفى من شرع البكاء على الإمام الحسين !!
بقلم :سليم الحمدانيّ
.................
تعد المصيبة العظيمة التي حلت على آل الرسول في صحراء نينوى وما جرى عليهم من قتل وترويع وتمثيل على الأجساد الطاهرة وسبي لليعال وكيف اعتدت تلك الأيادي الآثمة والأنفس الشريرة الوحشية التي تعدت كل الحدود وتجاوزت كل القيم بقيامهم بقتل عترة الرسول وخير الأنام من آل طه (عليهم أفضل الصلاة وأشر ف التسليم )وفي مقدمتهم ريحانة المصطفى وسبطه الطاهر الإمام الحسين (عليه السلام) والثلة المؤمنة من آل هاشم وأصحاب الإمام الحسين الميامين المضحين الذين سطروا لنا أروع وأجمل المواقف الخالدة التي خلدت مع خلود الزمن فكان لهذه الواقعة الأليمة الأثر الواضح لعظمتها فكانت من الطبيعي من الإنسان الغيور أن يحس لو بدافع الإنسانية أن يتألم لهذا المصاب الجلل كيف إذا كان الإنسان يسير بركاب آل البيت من يقدسهم من كانوا له السبب في الهداية والاستقامة ,ألا يحق له أن يجزع ويتألم ويندب ويبكي بالشيء المشروع لا مرحلة الجزع الذي فيه اعتراض على حكم الله , فلو تمعنا بالموقف الخالد للسيدة زينب مكملة تلك الثورة المباركة وقائدة تلك المرحلة مرحلة السبي والأسر التي حصل على عيال آل الرسول حيث مع عظم المصيبة فإنها سلام الله عليها وضعت جسد الإمام الحسين عليه السلام بين يديها وقالت قولها العظيم (إلهي إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) فلم تجزع ولم تعترض بل سلمت أمرها لله سبحانه وتعالى فإننا كموالين ومن يسير على نهجهم ألا يحل لنا أن نستذكر هذه المصيبة العظيمة ونعيش تلك اللحظات المؤثرة التي مرت على الحسين (عليه السلام )وأصحابه حيث قلة الناصر وما فعلوه من جرم بحقهم أن نستذكرهم ونبكي عليهم ويأتي أتباع ذلك النهج الشاذ المارقة دواعش كل زمان يكفرون ويفسقون كل من يقوم بهذا الفعل أليس الأنبياء بكوا على من فقدوه أبو البشر آدم(عليه السلام) بكى على ابنه هابيل والنبي يعقوب (عليه السلام) بكى على يوسف (عليه السلام) والنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بكى على عمه الحمزة وعلى عمه أبو طالب رضوان الله عليه وهذا ما أشار إليه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينية والدولة المهدوية )بقوله:
(إنّ النفس مصابة والعين دامعة
لقد بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علـى عمـه أبي طالب (عليه السلام) وعلى عمه الحمزة وجعفر الطيار وزيد بن الحارث وعبد الله بن رواحة وعلى ولده إبراهيم وعلى أمه آمنة وعلى سعد بن عبادة . وقد أقر(صلى الله عليـه وآله وسلم) بكاء البكائين ، وكذلك نراه (صلى الله عليـه وآله وسلم) حثّ على البكاء كما حثّ وأمر بالبكاء على جعفر وحمزة (عليهما السلام) وقد تصدى (صلى الله عليـه وآله وسلم) لمنع وزجر من يمنع البكاء..
............ح- احمد في مسنده عن أبي هريرة ، يوم مرّت جنازة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعهـا بـواكٍ ، فنهرهنّ عمر ، فقال له رسول الله (صلى الله عليـه وآلـه وسلم) : (دعهن يا عمر فإنّ النفس مصابة والعين دامعة). وهكذا سيرة الأنبياء والمرسلين والـصالحين (صـلوات الله عليهم أجمعين).) أليس بعد هذا البيان والحجة وهذا الكلام الذي يذكر من كتب الجميع ويرويه كل علماء الأمة عن النبي المصطفى أليس بحجة شرعية وأليس بيان تام وحجة وفيه الجواز على كل من يقوم بالبكاء والحزن على آل الرسول وعلى مصيبة الحسين عليه السلام وماحل وحصل له بأرض كربلاء
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
http://www14.0zz0.com/2017/10/11/00/948224938.png +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++