الكتب الاسرائيلية اساس منهج التيمية
احمد ياسين الهلالي
من المفارقات العجيبة والغريبة التي يأتي بها أتباع ابن تيمية من شبهات واتهامات وخزعبلات يرمي بها أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) ويحاولون قدر الإمكان إخراجهم من دائرة الإسلام والإيحاء إلى الناس بأن مذهبهم مبني على الإسرائيليات التي جاء بها ابن سبأ اليهودي أو فلان المجوسي مع العلم أن هذا المذهب يأتي من المنبع الصافي وممن يلتحق بالنبع الصافي ,و من يلتحق بالصفاء والنقاء والقدسية والطهارة بأهل البيت عليهم السلام , لكن العكس هو الصحيح حيث أن أعداء أهل البيت النواصب والمارقة من أتباع ابن تيمية يأخذون من الإسرائيليات من الزاملتين التي جاء بها عبدالله ابن عمر بن العاص وينسبونها للنبي ولايأخذون من أهل بيت العصمة (عليهم السلام ) لايذكرون شيئاً عن منبع الحكمة , والقرآن الناطق , الذين أوصى بهم وباتباعهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد جاء مايشير إلى ذلك في المحاضرة الثانية عشرة من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ) للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال في تفسير الشاهد القرآني (إلى يوم الوقت المعلوم ) وفي ذكر الشاهد الأول حيث نقل وعلق بقوله عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ {{إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي: إِلَهِي، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ، فَيَقُولُونَ: يَا سَيِّدُهُمْ مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ}}. المعجم الأوسط للطبراني: بَابُ الْأَلِفِ: مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ//الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: كتاب الفتن// الدر المنثور: جلال الدين السيوطي , ( فقط عندي ملاحظة أريد أن أسجلها هنا والكلام للمرجع المحقق الراوي عبد الله بن عمرو بن العاص، هذا هو الراوي، البعض طعن في صحة هذه الرواية، ما هو سبب الطعن؟ ولماذا يطعن بهذا؟ هذا شيء آخر ليس محل للنقاش الآن، ونترك للآخرين وللباحثين البحث في هذا الأمر، لكن ما هو منشأ الطعن؟ أنا أأتي بقطب من أقطاب المكفّرة، المارقة، الناصبة، أصحاب التوحيد الجسمي، ما هو منشأ التضعيف عنده؟ أو ما هي أحد مناشيء التضعيف عنده؟ يقول مثلًا ابن كثير في تفسيره ج2، وأيضًا في النهاية في الفتن: ج1، يقول: هذا حديث غريب جدًا وسنده ضعيف، ( انا أتيت بهذه الملاحظة وبهذا الكلام وبهذا التعليق من أجل هذه القضية) ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، فأما رفعه فمنكر والله العالم. ( بهذا يعلق ابن كثير، إذن يقول لعل هذا الحديث هذه الرواية من الزاملتين ... ورفعه أي رفع هذا الحديث للنبي ونسبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فمنكر. يعني إذا كان هذا من الزاملتين وقد رفعه شخص إلى النبي ونسبه إلى النبي، أليس هذا من التدليس؟ أليس هذا من الكذِب والكذْب والافتراء ؟ أليس هذا كذْب على الله ورسوله؟ لست أنا من يقول، ابن كثير هو الذي يقول، يقول نسبة هذا إلى النبي منكر. وعبد الله بن عمرو قد نسب هذا إلى النبي، وعبد الله بن عمرو بن العاص ثقة بل ثقة وثقة وثقة وثقة عندهم، فمن نصدق؟ نصدق عبد الله أم نصدق ابن كثير؟ هذا أولًا، فعبد الله بن عمرو الثقة الثقة الثقة عندهم قد روى عنه أكثر من 1300 حديث، وأكثر من 130 حديثًا رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو، إذن هو ثقة وثقة وثقة، فما هي قصة الزاملتين؟ الزاملة هي الدابة من الأبل أو غيرها يُحمل عليها الأشياء. إذن عبد الله وجد زاملتين كل زاملة يحمل عليها مجموعة من الكتب، ما هي هذه الكتب؟ إنها كتب إسرائيلية، كتب أهل الكتاب