الحسين شعلة أنارت طريق الأجيال ,لينتشلها من العبودية والصنمية
قلم م باسم البغدادي
إن الحسين (عليه السلام) لم يكن رجلاً قتل مظلوماً وسبيت عياله وانتهكت حرمته ومثل بجثته وقطع رأسه , ليكون أسطورة أو أي قصة تكتب في التاريخ يتأسف عليه الأجيال ويبكون ويلطمون ويبذلون الطعام لأجله , لا وألف لا , لم يكن الحسين هذا وهو القائل (لم آخر أشراً ولا بطراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله لأمر بالمعروف وانهى عن المنكر ) وقال أيضاً مخاطباً يزيد (من مثلي لايبايع مثلك ) هذا هو الحسين وهذا منهجه ودستوره هو ثورة إصلاح تنبع من روح الرسالة المحمدية التي أتت لتنتشل الإنسان من براكين الجهل والضياع والعبودية وعدم الرضوخ للظالم مهما كان ظلمه وجوره , إنها ثورة أنارت طريق الثوار المطالبين بالحقوق المسلوبة في كل بقعة على الأرض أين ما تجد ظلماً يسود مكان ستجد الحسين (عليه السلام) حاضراً يمد يده لينتشل الإنسان من الإقصاء والتهميش وعبادة الأشخاص .
ولهذا وصف الثورة الحقة المحقق المرجع الصرخي الوصف الدقيق في قوله (إنّ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) شعلة أنارت طريق الأجيال ، أحيت الضمائر والعقول ، لتخلصها من العبودية والاستبداد والخضوع والخنوع للظالم الجائر ، لتعيش الخير والصلاح والأمن والأمان ، في ظل قانون إلهي عبّده لنا الإمام الحسين (عليه السلام) ، بتضحيته بكل شيء،
وكما قال المرجع الصرخي أيضاً :ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) ؟ وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام))؟.
وختاماً نقول لمن يدعي حب الحسين والانتصار له وتجديد منهجه عليه أن يتبع خطواته الإصلاحية الوثيقة الخالصة لله , أن يكون رافضاً للظلم والعبودية والجهل والتجهيل ,وأن يكون العقل عنده حاضراً في كل مايسمعه من المغرضين والمتربصين ببلدنا وديننا وعقيدتنا , وأن نهيئ أنفسنا في استقبال إمامنا المشرد المغيب الوحيد الذي تجاهله شيعته ولهثوا خلف أئمة الضلال وساسة الفساد المنتفعين الذين خلطوا عليه الأمور فصاروا لايميزون بين الحق والباطل .