اخر الاخبار

السبت , 21 أكتوبر , 2017


الحكم و السلطة بين رؤية السماء و الإنسان القاصر لها
مما لا شك فيه أن كل شيء بات واضح المعالم أمام الإنسان فلا يحتاج إلى المأونة الزائدة في البحث عن حقائق الأشياء خاصة بعد أن وهبت له السماء جوهرة العقل فرسمت له الطريق الصحيح من خلال التشريعات و الأحكام التي لم تتركنا نسير خلف أهوائنا و عواطفنا ، وعلى سبيل المثال الحكم و السلطة فقد وضعت المعايير الدقيقة في كيفية التمييز بينها و بين القيادة و السلطة الوضعية فهي حينما أرسلت الرسل و الأنبياء و أعطتهم الضوء الأخضر في اختيار أوصياءهم الصالحين تكون بذلك قد جعلتهم في دائرة مغلقة و تميزهم عن غيرهم من باقي البشر فلا يختلط الحابل بالنابل على المجتمع الإنساني فيعرف أبناءه القائد و الحاكم السماوي من الحكومة المنتخبة من قبل الإنسان طبقاً لمعايير و أعراف هو اختطها بنفسه جعلها فيما بعد دستوراً له يتعبد به كل فترة زمنية تتجدد معها اختيار القائد أو الحاكم وهو لا يختلف عن غيره في التعامل مع مجريات الأحداث التي تطرأ على الأمة فلا يمكن له الإحاطة بكل الأمور حتى و إن كان يتمتع بذكاء خارق لأنه يبقى قاصر و لا يمتلك الكمال المطلق المدرك و المحيط بكل الأشياء فهذه هي سُنة الحياة فلا يبقى أمام البشرية سوى القبول بما قررته السماء و جعلته قائداً و إماماً منتخب من قبلها لأنه الأجدر بقيادة الأمة و هو سفينة النجاة من نوائب الدهر و خدع الزمان و مكر و فساد حكام الجور و الظلم و الانحطاط و التاريخ البشري حافل بتلك الأمثال النشاز الذين بفسادهم و إفسادهم عاشت البشرية عهوداً مظلمة و عقوداً من المآسي و الويلات و المصاعب الجمة وهو ما يجعلنا نتطلع إلى حكومة عادلة تكون من اختيار السماء تبسط العدل و الإنصاف و تنشر سبل العيش الكريم و تجعل العالم بأسره كقرية صغيرة واحدة تصفو فيها النفوس و تزخر بروح المحبة و الوئام وهذا لن يتحقق إلا مع الحكومة الإلهية العادلة التي تعددت عناوينها وهي بالتالي واحدة لا تتغير فحقيقتها و أصولها واحدة فالرسل و الأنبياء هم أئمة و إمامتهم ثابتة و لم تختفي حتى و إنْ لم يتمكنوا من الجلوس على كرسي الحكم فلم و لن تسقط إمامتهم و قيادتهم للبشرية جمعاء وهذا ما أكد عليه المهندس الصرخي في محاضرته (13) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول ) في 24 / 12 / 2016 قائلاً : ((علينا أن نفرق بين الإمامة الحقة الإلهية وبين السلطة، من الخطأ الجسيم ومن الطعن بالدين ومن التدليس الشنيع أن نخلط بين السلطة، الحكم، التسلط وبين الإمامة الحقيقية، الإمامة الإلهية، الإمامة المجعولة من الله سبحانه وتعالى، هذا ليس بصحيح، الإمام الذي جعله الله سبحانه وتعالى إمامًا وخليفةً يبقى على إمامته كما في إمامة الأنبياء والمرسلين وهم الكل إلّا البعض القليل والنادر ممن حصل على السلطة والحكم لكن باقي الأنبياء والمرسلين لم يتحقق لهم هذا، فهل تسقط منهم الإمامة ))
https://www.gulf-up.com/d/1507813171971.png
بقلم // احمد الخالدي


بقلم: #_

القراء 440

التعليقات

علي_كاظم

لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net