بقلم :قيس المعاضيدي
الرسول محمد صلى عليه وآله وسلم مرسل من الله سبحانه وتعالى إلى البشرية وهو منزه ولاينطق عن الهوى ولاتأخذه في الله لومة لائم وإليكم بعض الآيات القرآنية الدالة على أخلاق الرسول . قال تعالى : (وَإنكَ لعَلى خُلقٍ عَظيم) القلم آية 4.وقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) [الأحزاب: 21] .وقال الباري عز وجل ((هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [الجمعة: 2].
هذا من الله سبحانه وتعالى بحق الرسول فكيف من تحلى بأخلاق الرسول صلى عليه وآله وسلم هل تشمله العناية الإلهية ؟ نعم لكل من اتقى الله سبحانه وتعالى وهم أهل بيت الرسول شملتهم وإليكم ما يشير إلى ذلك :
في تفسير قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى?}طه82 . عن الطبري : وقَالَ آخَرُونَ بمَا ...سَمعْت ثَابتًا الْبُنَانيّ يَقُول في قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ(ثابت) : إلَى ولَايَة أَهْل بَيْت النَّبيّ ( صَلَّى اللَّه عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ).
وقد ورد في حديث الكساء ،(( عن جابر بن عبد الله الأنصاري.. عن فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله،، قال: سمعت فاطمة أنها قالت....... قال أبي رسولالله يا عليُّ والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا ماذكر خبرنا هذا فيمحفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج اللههمه،، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجةٍ إلا وقضى الله حاجته .. فقالعليٌ إذاً فزنا وسُعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسُعدوا في الدنيا والآخرة ورب الكعبة. والحمد لله رب العالمين).
و في حديث الثقلين جاء حديث أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى عليه وآله وسلم قال : ((إنِّي قد تركتُ فيكم ما إنْ أخذتم به، لن تضلُّوا بعدي: الثَّقلَينِ - أحدهما أكبرُ مِن الآخَر - كتاب الله، حبْلٌ ممدود من السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهل بيتي، ألَا وإنهما لن يَفترِقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ)).
وذكر في الزيارة الجامعة الكبيرة( السَّلامُ عَلَيْكُمْ ياأَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الوَحْي وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزَّانَ العِلْمِ وَمُنْتَهى الحِلْمِ وَأُصُولَ الكَرَمِ وَقادَةَ الاُمَمِ وَأَوْلِياءِ النِّعَمِ وَعَناصِرَ الاَبْرارِ وَدَعائِمَ الاَخْيارِ وَساسَةَ العِبادِ وَأَرْكانَ البِلادِ وَأَبْوابَ الإيْمانِ وَاُمَناءَ الرَّحْمنِ وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ وَصَفْوَةَ المُرْسَلِينَ وَعُتْرَةَ خِيرَةِ رَبِّ العالَمِينَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ....)
وفي هذا المقام قال الأستاذ المحقق :(أقول : ولاية أهل البيت (سلام الله عليهم ) تأتي بعد التوبة والإيمان والعمل الصالح، هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أن يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) ...، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أن نشكر النعمة، علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أن نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أن نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم .) انتهى كلام الأستاذ المحقق .
وبعد ذكرنا هذه الأدلة لنفهم ونصحح أفكار من يريد بالإسلام سوء ويحرفه بحسب الأهواء والأغراض لتخدم مطامع المغرضين وأصحاب البدع والنيل من آل بيت النبي ،وحتى يصبح طريق من يريد إشاعة البدع والضلال بدون محاسب ورقيب ليعتاش المارقة الدواعش على الفتن والقتل والتهجير وتحريف كلام والرسول ليوقع الناس في ظلام العبودية للجهل .
https://a.top4top.net/p_653u86rj1.png ربما تحتوي الصورة على: نار