اخر الاخبار

السبت , 21 أكتوبر , 2017


بقلم نوار الربيعي
عندما نقول القلوب والضمائر الميتة فلا يراد بذلك الموت الحقيقي وهو مفارقة الحياة وإنعدامها بل ما نريده هو تحول القلوب والضمائر إلى آلة تؤدي وظائف فسيولوجية فقط كنقل الدم فحسب دون أن تكون هناك مشاعر وأحاسيس وشعور بالمسؤلية إزاء الأحداث المحيطة, وما أكثر الذين ماتت قلوبهم وضمائرهم فصارت قلوبهم كالحجارة أو أشد قساوة، قال تعالى { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } البقرة74...
على طول التاريخ نجد إن وباء موت القلوب والضمائر عند البشر يصبح مستشرياً لكن سرعان ما يكون هناك العلاج الإلهي لهذا الوباء من خلال الأنبياء والرسل والأئمة " عليهم السلام " والصالحين من قيادات إسلامية عالمة عاملة, ومن الأمثلة التي لا يمكن لنا أن نتجاوزها هو الإمام الحسين " عليه السلام " وثورته الخالدة، فقد كانت تلك الثورة من أكبر وأوسع العلاجات التي قدمت لمواجهة وباء موت القلوب والضمير، فبدمه " سلام الله عليه " عالج ذلك المرض فقلب الأمور رأساً على عقب وحول المجتمعات الخاضعة الخانعة لمجتمعات إن لم تكن إصلاحية فإنها تسعى للإصلاح, حتى صارت ثورته وتضحياته على ألسنة كل رموز العالم من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال...
فثورة الحسين (عليه السلام) جعلت النفوس حيّة والقلوب عامرة بذكر الله وعبادته ، عندما ضحّى بنفسه الطاهرة ليحيي الأمم ، وينير العقول ، ويستقيم دين جدّه محمدٍ(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فخرج مناديًا بالصلاح والإصلاح ، ضدّ الفساد والظلم والطغيان والذل والهوان ، قائلًا : لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولاظالمًا ، بل خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، وكما قال المرجع الصرخي { ... لنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) ؟ وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام))؟ وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل أنواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات؟...}.
فسر تلك الثورة الخالدة وتلك التضحيات الجسام للإمام الحسين " عليه السلام " بمثابة الصعقة الكهربائية التي أعادت للقلوب والضمائر حياة الإصلاح والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفض الظلم والفساد والطغيان والإستبداد.

بقلم: #_

القراء 428

التعليقات

احمد_علي

لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net