من الأمور التي استخدمها المارقة لتكفير الآخرين تحريم زيارة القبور وإن كانت لزيارة أم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .وأيضاً لا يشد الرحال إلا لثلاثة مساجد لزيارتها .وكأنما الإسلام إلا ما يرونه فقط ومن يتعدى ذلك استحق التكفير وبعدها يقام الحد عليه وهم غاضبون عليه .وإليكم بعض تكفيرهم حيث قال :] قال الحافظ ابن حجر الهيثمي: قوله: (وقد روى البزار والدار قطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): من زار قبري وجبت له شفاعتي) قال الهيثمي: رواه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه وصحّحه جماعة كعبد الحقّ والتقي السبكي، ولا ينافي ذلك قول الذهبي: طرقها كلها ليّنة، يقوّي بعضها بعضًا.ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصحّحه بلفظ "مَنْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".[
ماذا نفهم من ذلك؟ يفهم أن الزيارة العفوية أي بدون غرض أو ليس لطلب حاجة أو غيرها .هي المسموح بها .وهنا يطرق ذهننا سؤال . لماذا نزول قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وليس لغيره ؟ يكون الجواب البديهي لأنه رسول الله .لاحظ لأنه رسول الله أي تقربا لله سبحانه وتعالى ألم توجد مصلحة شخصية؟ نجيب نعم لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الباري الرازق السميع القاهر الذي بيده كل شيء . فهل غير الله سبحانه وتعالى يحمل تلك الصفاة ؟أجيبونا يامن تكفرون الناس ؟ ومن يستحق أن يعبد عبادة خالصة لأنه الحي القيوم ونخشاه ولا نخشى غيره ؟ قال تعالى في محكم كتابه الكريم (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠ البقرة﴾.
وقال تعالى (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴿٣ المائدة﴾
وبعد كل هذا نرجع نسأل لماذا نزور قبرالرسول ؟[ ص: 333 ] ]وسئل شيخ الإسلام ومفتي الأنام العالم العامل الزاهد الورع ناصر السنة وقامع البدعة تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني - رحمه الله تعالى - عن الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله صلى الله عليه وسلم { لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج } هل هو منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة } ؟ أم لا ؟ وهل صح الحديث الأول أم لا ؟ وهل يحرم على النساء زيارة القبور ؟ أم يكره ؟ أم يستحب ؟ .
فأجاب : الحمد لله رب العالمين . أما زيارة القبور فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان قد نهى عنها نهيا عاما ثم أذن [ ص: 334 ] في ذلك . فقال : { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . فإنها تذكركم الآخرة } وقال صلى الله عليه وسلم { استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي واستأذنت في أن أستغفر لها فلم يأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة [ . مجموع فتاوى ابن تيمية » الفقه » كتاب الجنائز » باب زيارة القبور » مسألة زيارة النساء القبور.
ولكن سرعان ما ينكشف زيف المارقة الدواعش وأذنابهم في كل زمان ومضنة وحين .فهم يجوزن زيارة من يريدونهم ويروجون لها والبعض الآخر يسكت ويبلع لسانه وهو صاحب ذلك التكفير وإليكم بعض ما قيل وهم سكتوا عنة .قال (قال ابن الأثيرفي الكامل في التاريخ ): {وَأَعْلَمُوهُ بِأَنْ شِيرِكُوهْ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، فَقَالَ: نَمْضِي إِلَيْهِ، فَسَارُوا جَمِيعًا،
فَسَايَرَهُ صَلَاحُ الدِّينِ وُجُورَدِيكُ وَأَلْقَيَاهُ إِلَى الْأَرْضِ عَنْ فَرَسِهِ، فَهَرَبَ أَصْحَابُهُ عَنْهُ، فَأُخِذَ أَسِيرًا، فَلَمْ يُمْكِنْهُمْ قَتْلُهُ بِغَيْرِ أَمْرِ أَسَدِ الدِّينِ، فَتَوَكَّلُوا بِحِفْظِهِ، وَسَيَّرُوا فَأَعْلَمُوا أَسَدَ الدِّينِ الْحَالَ، فَحَضَرَ، وَلَمْ يُمْكِنْهُ إِلَّا إِتْمَامُ مَا عَمِلُوهُ}
وقد علق الأستاذ المحقق الصرخي بهذا المقام حيث قال (هل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز شدّ الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ ( هنا الكلام وهذا هو الاستفهام) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟
ما الذي يريده الإنسان من زيارة القبور هل ينبش القبر و يخرج صاحبه ويسأله ؟ أو يعبد الميت ويدين له بالولاء والتذلل؟ وبعد كل الأدلة . أقول غذا سولت لي نفسي أعمل كل شيء وأكفر الآخرين ،رغم إني أدعي الإسلام وأتمادى في ذلك أسمم عقول السذج وفاقدي العقول كما فعل المارقة والدو اعش وإلى يومنا هذا.
https://img1.mrkzgulf.com/i/00118/nya7std0p9l1.png لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، وجلوس ومنظر داخلي