بطلان قول الدواعش بتحريم زيارة القبور
بقلم / باسم البغدادي
زيارة القبور هذه الشماعة التي اتخذها الدواعش لقتل المسلمين وانتهاك حرماتهم ونهب ثرواتهم والعبث بمقدراتهم , بحجة أنهم كفار يعبدون القبور , ورغم أن هذه العقيدة نابعة من روح الرسالة والسنة النبوية المقدسة حيث نرى أن النبي (صلى الله عليه وآله ) أول من قام بها وزار قبر شهداء أحد بعد ثمان سنوات من موتهم والصلاة عند قبورهم الدعاء لهم , وأيضاً زار قبر أمه ودعا لها عند قبرها , ومن فوائدها التي يستفاد منها الإنسان في حياته هو استذكار حياة الأمم السالفة وأخذ العبرة منها والرجوع إلى الله من خلال زيارة تلك القبور والصلاة عندها والتوجه إلى الله لما فيها من نفحات روحية قدسية .
ومن هذا المنطلق تصدى المحقق المرجع الصرخي ليبطل مدعى أئمة التكفير الدواعش وشيخهم ومنظرهم ابن تيمية واستدلالهم برواية شد الرحال ومن كتبهم ومؤلفاتهم جاء ذلك في محاضراته العقائدية التاريخية التي أبطل فيها ما يدعيه الفكر الداعشي تجاه زيارة القبور ..قال فيها ...
((هل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز
#شدّ_الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ ( هنا الكلام وهذا هو الاستفهام ) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟ وأكتفي بذكر بعض الموارد التي تتضمن بعض الموارد الشرعيّة وغيرها تفنّد ما يستدلّ به جماعة التكفير على انتهاك حرمات مقابر
#المسلمين وأمواتهم بل وتكفير وقتل أحيائهم. المورد الثاني: شرح البخاري، عند قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد قال: قَوْلُهُ: " إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ " اَلْمُسْتَثْنَى مِنْهُ مَحْذُوف ، فَإِمَّا أَنْ يُقَدِّرَ عَامًّا فَيَصِيرَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَكَانٍ فِي أَيِّ أَمْرٍ كَانَ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، أَوْ أَخَصّ مِنْ ذَلِكَ . لَا سَبِيلَ إِلَى اَلْأَوَّلِ لِإِفْضَائِهِ إِلَى سَدِّ بَابِ اَلسَّفَرِ لِلتِّجَارَةِ وَصِلَةِ اَلرَّحِمِ وَطَلَبِ اَلْعِلْمِ وَغَيْرهَا فَتَعَيَّنَ اَلثَّانِي ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَدَّرَ مَا هُوَ أَكْثَرُ مُنَاسَبَة وَهُوَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَسْجِدٍ لِلصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، فَيَبْطُلُ بِذَلِكَ قَوْل مَنْ مَنَعَ شَدَّ اَلرِّحَال إِلَى زِيَارَةِ اَلْقَبْرِ اَلشَّرِيفِ وَغَيْره مِنْ قُبُورِ اَلصَّالِحِينَ وَاَللَّه أَعْلَمُ. ( إذًا التكفيريّون، الدواعش، المنتهكون للحرمات، المبيحون للدماء وللأعراض وللأموال، والمهدّمون لقبور الأولياء والصالحين و
#الأنبياء و
#المرسلين ماذا يفهمون من هذا
#الحديث؟ كما بيّن ابن حجر، يفهمون بأنّه لا يجوز زيارة القبور. وابن حجر يقول: يبطل هذا القول ، فيبطل بذلك قول الدواعش التكفيريين المنتهكين للحرمات والأرواح والأعراض والأموال). فتح الباري ج3 لابن حجر العسقلاني.))