اخر الاخبار

الأحد , 29 أكتوبر , 2017


أما آن الأوان لإنصاف النازحين يا قادة العراق ؟
وسط الظروف الراهنة ، و العصيبة التي يشهدها العراق ، و التناحرات السياسية بين حكومتي المركز و الإقليم تمخضت عنها نتائج سلبية ، جرَّت البلاد إلى مزيد من الاحتقانات ، و المتاهات السياسية التي ألقت بظلالها السيئة على كاهل المواطن العراقي ، الذي بات ضحية لتلك المؤامرات الخطيرة ، خاصة أولئك النازحين تلك الطبقة المضطهدة في الحقوق و الامتيازات ، فبين عنجهية ساسة العراق و فسادهم الذي يتفاقم يوماً بعد يوم في ظل غياب أي دور تمارسه دوائر الرقابة و النزاهة و كأنها خرَّاعة وسط حقل مزروعات و لا فائدة ترتجى منها في الآونة الأخيرة ، فلم نشهد لها أي دور كبير في عملها ، أو أنها تمارس عملها بشكل صحيح ، و كشفت فضائح ، و سرقات السياسيين ، و أنها قد ألقت القبض على مطلوبين القضاء في داخل أو خارج العراق أو أنها تمكنت من إعادة الأموال المهربة خارج البلاد ، ومع انعدام أي دور رقابي مارسته وعمل وطني شريف قدمته ضمن إطار مسؤولياتها الإنسانية أو من الواجبات الملقاة على عاتقها فإنها قد أصبحت عالة على خزينة الدولة تتقاضى رواتباً خيالية ومن دون أي مقابل تقدمه في القضاء على الفساد و القصاص من الساسة الفاسدين ، ومع هذا فأصبحت الفرصة سانحة ، و مواتية للطبقة السياسية لممارسة أبشع الجرائم في حق العراق و العراقيين ، وفي مقدمتهم النازحين الذين باتوا وسط ركام من الأزمات الجمة . فمن بطالة ، و فقر مدقع إلى انعدام الخدمات الصحية ،و تفشي كبير لمختلف الأوبئة و الأمراض المستعصية و المزمنة ، و كذلك في ظل غياب كامل للدعم الغذائي و المالي من جانب الحكومة الفاسدة ، والتي أغلقت كل أبواب المساعدة لهم و الدعم المالي . وفوق كل هذا و ذاك نجد صمت المرجعية الفارسية الغير مبرر في عدم تقديم لهم المساعدات العينية من مال و غذاء و دواء رغم أنها تهيمن تماماً على عائدات العتبات الدينية في مختلف أرجاء البلاد و التي تقدر بمليارات الدنانير . فلو كانت تلك المرجعية الإيرانية تملك الضمير الحي لما آل وضع النازحين إلى هذا الحال المزري ؟ لكنها تجردت من كل قيم و معاني الإنسانية ، و تخلت عن المسؤولية العظمى التي تقع على عاتقها ، فتركت النازحين بين فكي الموت ، و أخذت تبذر الأموال الهائلة على الاعمار بسوريا ، و بناء الملاعب الرياضية في إيران أليس هؤلاء المظلومين و غيرهم من أرامل و يتامى و فقراء و مهجرين أولى بتلك الأموال التي تهدر خارج العراق ؟ أليس تلك الشرائح و غيرهم و خاصة الشباب العاطل عن العمل أولى بخيرات بلدهم الجريح أم أن الغرباء أحق منهم بأموال و خيرات العراق ؟ مالكم يا حاشية مرجعية الفرس كيف تحكمون ؟ فكفاكم تلاعباً بعقول الأبرياء ، كفاكم سرقة لخيرات و أموال شباب العراق التي يتمتع بنعيمها الغرباء وهم الاحوج إليها في بناء الأسرة و العيش بعزة و كرامة .
بقلم // الكاتب و الناشط المدني سعيد العراقي
saeed2017100@gmail.com


بقلم: #_

القراء 394

التعليقات

احمد_علي

للاسف يفرض على الشعب العراقي حكومة انعدمت لديها الانسانية كونها ترقص على دماء ابنائها وكل يوم يتنافس الساسة على طرق جديدة لقتل العراقيين ومازاد الامر صعوبة التشريع الديني المساعد من السيستاني الذي اعطى التفويض والترشيح لهولاء الخونة واوصلهم الى دفة الحكم حتى يكاد يمزق البلد اربا اربا وهذة هي رغتبهم من اشترك في بناء الدولة تم تحويلها الى خراب ودمار

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net