قد ثبت لنا ان شخصية ابن تيمية تحمل انحرافات في العقيدة والفكر وان كان له انجازات علمية وفكرية في بعض الجهات وفرقة الدواعش المارقة في المجتمع الاسلامي الحاضر تتبنى الافكار المنحرفة لابن تيمية وهم فرقة لا يستهان بهم واخذت هذه الفرقة بتكفير بعض او جل المسلمين بسبب تأثرها بالافكار الخاطئة لابن تيمية فدعت الضرورة الى تحرك العلماء امثال المحقق الصرخي الحسني لدراسة سيرة ابن تيمية ومنهجه في الحديث دراسة نقدية وبيان عدم سلامة منهج ابن تيمية في التعامل مع الحديث حتى يرتفع التأثر بافكار ابن تيمية فلا يبالغ في اتباع افكاره وتلك الدراسة جاءت على شكل محاضرات عقدية تاريخية تحت عنوان
بحث “الدولة..المارقة..في عصر الظهور..منذ عهد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)”وبحث بحث “وقفات مع … توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري” سلسلة محاضرات علمية حديثة تحت عنوان ( وقفات تحليلية مع ابن تيمية )،وسنذكر محطة من تلك المحطات التي تطرق اليها المحقق الصرخي بهذا الخصوص والتي جاءت تحت عنوان
يا مارقة مسلم يَذْكِر الأمر الإلهي بزيارة مقبرة البقيع!!!
هل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز شدّ الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ ( هنا الكلام وهذا هو الاستفهام ) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟ وأكتفي بذكر بعض الموارد التي تتضمن بعض الموارد الشرعيّة وغيرها تفنّد ما يستدلّ به جماعة التكفير على انتهاك حرمات مقابر المسلمين وأمواتهم بل وتكفير وقتل أحيائهم. ذكرنا أولًا وثانيًا وثالثًا ورابعًا، ووصلنا إلى:المورد الثامن: زيارة قبور البقيع وقال مسلم أيضًا: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّى وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-. قُلْنَا بَلَى. قَالَ قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِيَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا، فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ فَلَيْسَ إِلاَّ أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ: « مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا رَابِيَةً ». قَالَتْ: قُلْتُ لاَ شَيْءَ. قَالَ: « لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ: « فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِى رَأَيْتُ أَمَامِي ». قُلْتُ: نَعَمْ. فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي، ثُمَّ قَالَ: « أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ ؟». قَالَتْ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ نَعَمْ. قَالَ: « فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ ». (إنّ ربك يأمرك أن تأتي إلى أين؟ إلى المقبرة، تزور القبور، تزور المقبرة) قَالَتْ: قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: « قُولِي: السَّلاَمُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاَحِقُونَ ». صحيح مسلم/ الجنائز. ( أيضًا نحن نقول: السلام على أهل الديار المؤمنين من أعزائنا، من أبنائنا، من إخواننا، من الأخيار، من المظلومين، من المستضعفين، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم اللاحقون ).
مقتبس من البحوث والمحاضرات العقائدية والتاريخية للمرجع الأستاذ المحقق التي أبطل من خلالها المنهج التكفيري الداعشي المارق في تحريم زيارة القبور وتكفير من يزورها