الغاية من طفّ كربلاء
بقلم /صادق حسن
لابد للمسلمين ان يعوا ويعرفوا لماذا خرج الإمام الحسين عليه السلام لمواجهه هذه الجيوش التي كان عددها الاف مؤلفة لإجل القضاء على الحسين وعياله فهل خرج لإجل ان يبكي المؤمنون على هذه الواقعة فقط طبعا لا فأن كلمة الإمام الحسين هي دروس وعبر للأجيال عندما قال اني لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لإجل الإصلاح في امة جدي اذا الإمام خرج لإجل الدين الذي لم يبقى الا اسمه في ذلك الزمان فأعداء الاسلام اخذوا يبثون الاشاعات الكاذية بأسم الاسلام والدفاع عن الدين حتى أصبح الناس لايميز بين الحق والباطل لانهم اتبعوا شهواتهم ومغرياتهم الدنيوية ولم يجهدوا انفسهم لمعرفة طريق الحق والهداية فأعمى الله بصيرتهم لأنهم اتبعوا الشيطان الذي وسوس لهم حتى أصبح يزيد الملعون بنظرهم هو الإمام وهو من يدافع عن الدين فلا بد ان نعرف طريق الحسين عليه السلام ومنهجه الإصلاحي لكي ننال شفاعته ونكون ممن طبق افعاله فقد بين المحقق الاسلامي السيد الصرخي ما هي الغاية من هذه الواقعة الاليمة وما دور المؤمن لمعرفة اهداف الإمام حيث قال
( إنّ الغاية والهدف ليس الطفّ كواقعة حصلت، وليس الإمام الحسين (عليه السلام) كشخص معصوم مفترض الطاعة قُتل، فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة؛ بل إنّ طفّ كربلاء تمثّل الخير والشرّ والصراع بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الدين، عند أهل الأرض وعند سكان السماء، وإنّ الإمام الحسين(عليه السلام) يمثّل الصدق والحقّ والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنة والنار وفي جميع تلك العوالم.)
اذا معرفة الثورة الحسينية واجب على كل مؤمن لكي يميز بين الحق ونصرته وبين كل الافكار المنحرفة التي يواجهها الإسلام فاليوم معركة الدواعش هي فكرية عقائدية قبل ان تكون عسكرية كما قال الإمام علي عليه السلام (ضرب القلم اشد من ضرب السيف ) فلنكن ممن ينصر الحسين عليه السلام ويدحض كل اعداء الدين ممن جاؤا يقتلون كل من يسير على نهج الحسين عليه السلام لإجل ان ينشروا منهجهم الداعشي القاتل للإنسانية حيث نراهم استعملوا الدين غطاءا وتشريعا لمنهجهم كما فعل يزيد واتباعه في واقعة الطف
مقتبس من كتاب " الثورة الحسينية والدولة المهدوية " للمرجع الأستاذ السيد الصرخي