ثورة الامام الحسين وامتدادها تحقيق للأهداف الالهية
عندما نعرف ان الهدف الالهي يتمثل في ما خلقت من اجله كل المخلوقات وهو العبودية المطلقة لله وحده بلا شريك وهذا لا يتحقق الا بإقامة دول العدل الالهية التي لاوجود للظلم فيها ,هنا يزول الاستغراب من امتداد الثورة الحسينية لان امتدادها يعني الوقوف في وجه كل ظلم وظالم وكل متوحش وصاحب بدعة وضلالة وعلى مر جميع العصور وحتى قبل ولادة الامام الحسين عليه السلام ومن هنا يرجع معنى قول ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) اي انه اينما وجد الظلم وجد من يقف بوجه لتحقيق العدل في كل زمان ومكان وايضا نصرة اولياء الله في تحقيق هذا الهدف الرسالي الخالد للوصول الى تتحقق الوعد الالهي في اقامة دولة العدل العالمية بقيادة قائم ال محمد عجل الله له الفرج ومن هنا ذكر المرجع الاستاذ السيد الصرخي الحسني سبب امتداد ثورة الامام الحسين واحيائها بقوله (أصبحت ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصُـهرت أمامهـا النفـوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكفّ راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أوليائه وتحقيق الأهـداف الإلهيـة الرسالية الخالدة ، وبعد معرفة هذا يحصل عندنا الاطمئنـان بل اليقين أن إحياء ثورة الإمام وامتدادها عبر التاريخ حتى قبل وقوعها وقبل ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) علـى أيدي الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) وعلى يـد خـاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيّه(عليه الـسلام) وامتدادها عبر العوالم في السماوات والأرضين - كما عرفنـا سابقًا - كلّ ذلك لم يكن إلا من أجل تحقيق الأهداف الإلهيـة التي خُلق الإنسان من أجلها وصدرت الأحكام الشرعية من أجل تحقيقها وتلك الأهداف وتحقيقها جعلـها الله تعـالى مرتبطة ومتلازمة مع ثورة ونهضة الإمـام الحـسين (عليـه السلام). مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
من هنا صار واضحا ان لأحياء وامتداد الثورة الحسينية تحقيق للأهداف الالهية التي من اجلها خلقت البشرية , جعلنا الله واياكم ممن احيا ثورة الحسين ونصر اولياء الله في كل زمان ومكان .
http://www5.0zz0.com/2017/10/29/22/280064284.jpg