التأسي بواقعة الطفّ رافد من روافد الحياة للثورة الحسينيّة وأهدافها الرساليّة
بقلم /صادق حسن
إنَّ استذكار مصاب الإمام الحسين (عليه السلام ) بالمجالس والمآتم سنَّة نبويّة متبعة ،وقد خطَّ نهجها آل بيت النبي (عليهم السلام ) ؛ تعظيما لهذه الفاجعة المؤلمة التي ارتكبها أعداء الإسلام من بني أمية ،الذين حاربوا النبي في حياته، فعلينا أن نعي ونفهم ما هي أهداف هذه الثورة ،ونفهم أيضا أهداف أعدائها المناوئين لها، ومن ثَمَّ عدائهم الدائم للإسلام ونبيه ومن نصبه الله إماما للأمة ليأخذ بأيديهم إلى الهداية، ويحثهم إلى طريق الحق والدين الصحيح الذي أراده الله سبحانه وتعالى.
كل المفاهيم والتساؤلات السابقة تصدى لتوضيحها المحقق الإسلامي السيد الصرخيّ، وقد أسفرت أبحاثه القيّمة عن كشف مخططات المدّعين للإسلام زورا والمعادين لأصحاب المنهج الرساليّ الإلهيّ، ومن سار على هديهم ،حيث قال: ((ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) والتأسي بـه ومـذاكرة واقعة الطفّ وعقد المجالس والبكي والتباكي بها والحثّ على ذلك من قبل الأنبياء(عليهم السلام) وخاتم النبيين (صلوات الله عليه وعلى آله) وسيد الوصيين (عليه السلام) وأبنائـه المعصومين (عليهم السلام) ،كلّ ذلك يـصبّ في إعطـاء الروح والحياة والاستمرارية والديمومة والثبوت لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ولكن مع هذا يبقى السؤال : إن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) والتأكيد عليها والحثّ علـى استمراريتها والحفاظ عليها عبر التاريخ الأرضي والسمائي ما هي غايتها وهدفها النهائي الأقصى ؟، وكيف سـيتحقق الهدف المقدّس وعلى يد مَن ؟!!. ))
وخلاصة القول إنَّ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) أعظم ثورة في تأريخ الإسلام ،فمن عرف أهداف هذه الثورة ،وسار على نهج الحسين عليه السلام، حتما سيعرف ويلتحق بدولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الموعود الذي بشر به النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي سيتحقق على يديه الهدف المقدس
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا في ضوءه على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنيّة وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
http://www.up4.cc/imagef-1509355533111-jpg.html -