اخر الاخبار

الجمعة , 3 نوفمبر , 2017



بقلم د.جلال حسن الجنابي
وصف الله سبحانه وتعالى نفسه الرحيم الرؤوف وأمرنا أن نتخلق باخلاقه وعند الاطلاع على سيرة الانبياء نجد للبكاء مساحة كبيرة في حياتهم فهم يبكون شوقا وخوفا من الله ويبكون على من يؤلمهم حاله من قومهم كاليتيم وغيره وهذا نبي الله يعقوب يبكي ولده وهو يعلم أنه حي قال تعالى ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) قال رسول الله ( صلى الله عليه واله) : إن الله عز وجل رحيم يحب كل رحيم.
وقد ذم القساوة والخشونة ومدح الرحمة واللين قال تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر..)ال عمران 159
ومن اللين والرحمة البكاء على الحسين الذي بذل نفسه للسيوف والرماح من أجل تثبيت دعائم دين الله و من اجل أن يكتسب الاخرين الايمان والتقوى والتعلق بالله والالتزام باوامره وإجتناب نواهيه والابتعاد عن عبادة الاشخاص وطاعتهم في معصية الخالق بل بذل نفسه وأولاده وأهل بيته وأصحابه الخلص وكل ما يملك من أجل البشرية جمعاء لكي تحيى بكرامة وتتخذ منه قدوة حسنة لرفض الباطل والظلم فالبكاء عليه شوقا له لأنه قٌتل من أجلنا وحزنا على ما نزل عليه من ظلم وبين هذا وذاك إستذكار كل موقف وفعل وموعظة ومقولة ووصية وأدلة علمية طرحها في وجوب رفض الظالم وإن تَنَصّب خليفة حيث وضع الوضّاعون بعدم الخروج عليه وإن كان فاسدا. فيُعجَن رقة القلب بالبكاء مع العلم والدليل بالنهج الرسالي المثالي والموعظة والحكمة والايثار وغيرها من أنوار الهداية فنحصل على دروس هداية في مدرسة المجالس واستذكار الحسين الشهيد أبن بنت رسول الله. وقد ذكرالاستاذ المحقق الصرخي في بحثه "الثورة الحسينية" بما يستدل خلاله على مشروعية الحزن ‏‎والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية وهذا مقتبس منه (تــصدّى الأئمـة المعصومون(عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف،وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربيـة الرسالية الإلهية ، فقد عقدوا المجالس وأرشدوا الناس إلى مايترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة ، وإليك بعض مـايشير إلى سيرة المعصومين (عليهم السلام) في إحيـاء ثـورة الحسين (عليه السلام) وواقعة الطفّ- ‎الإمام الصادق(عليه السلام) يأمر بالإنـشاد الرقيـق
المشجي، فعن ابن هارون المكفوف قال : دخلت علـى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال (عليه السلام): (يا أبـا هارون أنشدني في الحسين)‏ قال أبو هارون: فأنشدته فلم يعجبه الإنشاد لخلوّه من الرقة الشجية فقال (عليه السلام) : ( لا ) أي ليس بهذه الطريقـة (بل) كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره.‏قال أبو هارون : فأنشدته حينئذٍ : ‏‎ ‎امرر على جدث الحسين .......فقل لأعظمه الزكية قال أبو هارون : فبكى(عليه السلام) ثم قال(عليه السلام):‏(‎زدني)‎ فقال أبو هارون : فأنشدته القصيدة الأخرى: يا مريم قومي واندبي مولاكِ.....وعلى الحسين أسعدي ببكاكِ.قال أبو هارون : فبكى الصادق (عليه السلام)
ومن هنا أستشعر المارقة خطر عقد المجالس و البكاء على الحسين عليه السلام لانه يكشف زيف أعدائه وفسادهم وقسوة قلوبهم وإنحرافهم عن نهج الاسلام الاصيل فوضعوا الاحاديث وفسروا الاخرى على هواهم وخاضوا كثيرا في هذا المجال بلغة التشويش والخلط لابعاد المسلمين عن مدرسة الحسين ونهجه القويم فعلى جميع المسلمين وغيرهم من الديانات الاخرى التجرد من عصبية الاديان الجاهلية والاطلاع والاخذ من مدرسته الهادية الى مرضاة الله والفوز بالسعادة الاخروية

بقلم: #_

القراء 548

التعليقات

كامل_حسن

ملحمة كربلاء الاباء والشرف، ملحمة جسدت فيها نهج الانبياء والاوصياء نهج الاسلام الحقيقي ، وكشفت من خلالها الانحراف الفكري والعقائدي عند بني أمية ، حيث أظهرت عمق المأساة التي مرت على سبط الرسول واهل بيته الاطهار وصحبه الاخيار لما تعرضوا فيها لانتهاكات لامثيل لها سابقا ، من قتل وسلب وحرق للخيام وتمثيل بالاجساد الطاهرة ...، حيث نجد الانتصار المادي لبني أمية لغلبتهم بالعدة والعدد ، الا ان الانتصار الحقيقي قد حققتها الثلة الطاهرة المتمثلة بالامام الحسين واهل بيته الاطهار وصحبه الاخيار ، وهذا هو الانتصار المعنوي ، انتصار الدم على السيف ، انتصار المظلوم على الظالم على مر الازمان . السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ,,,,,,,,,,,, اعظم الله أجورنا وأجوركم أيها الموالون للحسين الشهيد .

ibqxgjyc

1

صالح_الربيعي

وفقكم الله

يحي_سرحان

إنَّ الدين الإسلاميّ الذي جاء به النبي محمد وآله وصحبه (عليهم افضل الصلاة والسلام) دين رحمة وحب وتآخي بين الجميع ،بل كانوا يتعايشون مع اليهود والنصارى ، ويتعاملون معهم بما أراده الله وهو الإنسانيّة والسلم والسلام ،وهذا ما يعتقد به المسلمون ،وساروا على هذا النهج الأخلاقيّ لكن ما نراه عند أئمة المارقة خوارج الإسلام الدواعش هو بعيد عن الأسلام، فهم يتعاملون مع الناس بنفس طائفيّ، ويزرعوا الفتن بين المسلمين لأجل أن يغرروا بأتباعهم ويحرفونهم عن عقيدتهم ومنهجهم .

محمد_العراقي_

كربلاء كما قال السيد الصرخي الحسني (دام طله ) تمثل الخير والشر الحق والباطل وثورة ضد الطغاة الفاسدين وتحرر وكسر كل قيود العبودية

يحي_سرحان

إنَّ الدين الإسلاميّ الذي جاء به النبي محمد وآله وصحبه (عليهم افضل الصلاة والسلام) دين رحمة وحب وتآخي بين الجميع ،بل كانوا يتعايشون مع اليهود والنصارى ، ويتعاملون معهم بما أراده الله وهو الإنسانيّة والسلم والسلام ،وهذا ما يعتقد به المسلمون ،وساروا على هذا النهج الأخلاقيّ لكن ما نراه عند أئمة المارقة خوارج الإسلام الدواعش هو بعيد عن الأسلام، فهم يتعاملون مع الناس بنفس طائفيّ، ويزرعوا الفتن بين المسلمين لأجل أن يغرروا بأتباعهم ويحرفونهم عن عقيدتهم ومنهجهم .

مراد_وحيد_

الحسين عليه السلام مدرسة متكاملة لو دخلها وأخذ من علومها ومنهجها أي انسان ومن أي طائفة لحقق السعادة لتابعيه ومن هم معه فكيف بمن يجعل الحسين عليه السلام قائئدا وموجها وسبيلا للوصول الى الغاية والهدف الاسمى

ليث

وكما قال المرجع الصرخي : فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس ، ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنتهِ ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،

ابوطالب_الخاقاني_

فعن ابن هارون المكفوف قال : دخلت علـى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال (عليه السلام): (يا أبـا هارون أنشدني في الحسين)‏ قال أبو هارون: فأنشدته فلم يعجبه الإنشاد لخلوّه من الرقة الشجية فقال (عليه السلام) : ( لا ) أي ليس بهذه الطريقـة (بل) كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره.‏قال أبو هارون : فأنشدته حينئذٍ : ‏‎ ‎امرر على جدث الحسين .......فقل لأعظمه الزكية قال أبو هارون : فبكى(عليه السلام) ثم قال(عليه السلام):‏(‎زدني)‎ فقال أبو هارون : فأنشدته القصيدة الأخرى: يا مريم قومي واندبي مولاكِ.....وعلى الحسين أسعدي ببكاكِ.قال أبو هارون : فبكى الصادق (عليه السلام) ومن هنا أستشعر المارقة خطر عقد المجالس و البكاء على الحسين عليه السلام لانه يكشف زيف أعدائه وفسادهم وقسوة قلوبهم وإنحرافهم عن نهج الاسلام الاصيل فوضعوا الاحاديث وفسروا الاخرى على هواهم وخاضوا كثيرا في هذا المجال بلغة التشويش والخلط لابعاد المسلمين عن مدرسة الحسين ونهجه القويم فعلى جميع المسلمين وغيرهم من الديانات الاخرى التجرد من عصبية الاديان الجاهلية والاطلاع والاخذ من مدرسته الهادية الى مرضاة الله والفوز بالسعادة الاخروية لمزيد من التفاصيل على موقع / شبكة صوت الحرية http://egyvoice.eu/Lnk/10199 © http://freedomvoice.eu

احمد_ابراهيم

لنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي، الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات: هل تعلّمناها ‏على نهج الحسين ( عليه السلام)؟ وهل عملنا بها وطبّقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار (عليهم السلام) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكلّ أنواع ‏الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحقّ وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات ‏الثبات؟‎ ‎قال العلي القدير جلّت قدرته:‎ ‎}‎أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ ‏وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } التوبة / 16 . مقتبس من بيان " محطات في المسير إلى كربلاء" للسيد الأستاذ المحقق از خودمان بپرسيم در مورد آن و نهي، فرمان الهي، که زندگي روح و قلب و جوامع خود: آيا ما در دست به رويکرد الحسين (عليه السلام)؟ آيا ما بايد کار مي کرد و از آنها به رويکرد حسين شهيد و خانواده اش و اصحاب خالص (ع) و زندگينامه قرباني کربلا و آزمايشات، آزمايش، غربالگري و بررسي دقيق از انواع مواد و جهاد اخلاقي و امتياز در اردوگاه راست و نه با عدم غم انگيز و ثبات ثبات ثبات، گفت: خداوند متعال متعال: يا شما فکر مي کنيد که شما را ترک کرده و به آنچه خدا که جنگيدند و شما بدون خدا و رسول او را ندارد، و مؤمنان خديجه و خدا از آنچه شما انجام توبه آگاه است / 16 مي آموزد. نقل شده از بيانيه "ايستگاه ها در مسير کربلا" آقاي بازجو، استاد http://www7.0zz0.com/2017/10/29/16/612737570.jpg

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net