ثورة الحسين ودورها الرائد في تجديد الإسلام والحفاظ عليه
بقلم :ضياء الراضيّ
لا ينكر الدور الأول والرائد لتلك الثورة المباركة ثورة الدماء والصبر قبال جيوش النفاق والاقصاء التي قادها الغرور والخداع مرر عليهم أهل التدليس والمخطط الأموي الساعي إلى طمس معالم الدين وتحريفه والسير به نحو أهواء أتباع هذا النهج الاقصائي المنحرف فقد نشر هؤلاء المتغطرسين البدع والضلالة بين صفوف المجتمع الإسلامي واستعبدوا الناس وأصبح الأمر بيد الفسقة وسراق المال العام ومن يجالس المغنيات والراقصات ونرى ما يسمى قائدهم وخليفتهم مربي للقردة والكلاب يقضي الليل سكران فما كان على الإمام الحسين (عليه السلام) إلا أن ينهض بتلك المجموعة المؤمنة من آل بيته وأصحابه المنتجبين ليقفوا بمفردهم بوجه هذا الطوفان وتكون لهم كلمة الفصل التي قالها الإمام الحسين (إن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )وفعلاً كان لهذه الدماء الزكية النقية الدور في أن تقف حيال كل المخططات الأموية وتكشفها وتبينها للناس وكانت تلك الجريمة البشعة المروعة بحق آل الرسول كاشفة لكل الزيف الذي كان يخبئه هؤلاء فأصبحت هذه الثورة المنار الذي يهتدي به الأحرار وهي المحور الرئيس لاستمرار الرسالة المحمدية وهذا ما بينه سماحة المرجع الديني المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينة)بقوله:
(ثورة الحسين محور الاستمرارية والتجديد للرسالة المحمدية
جرت السيرة الإلهية المقدسة في دعوتها الصادقة الرسـالية الإسلامية على إعطاء صفة الاستمرارية والديمومة والتجديد على طول التاريخ وهذا الإجراء لابدّ منه مـادام إبلـيس والهوى والنفس وشياطين الجن والإنس كلّهم أعداء الحـقّ ومسيرته ، ولهذا تتالى بعث الأنبياء والمرسلين (عليهم الصلاة والسلام) وتلازم مع ذلك مـساندة ومـؤازرة الأنبيـاء والصالحين (عليهم السلام) ، وعلى هذه الـسيرة كانـت الثورة الحسينية حياة وروحًا وصـيانة للنهـضة وامتدادًا للرسالة المحمدية (صلوات الله على صاحبها الـنبي وعلـى آله)، وعلى هذا الأساس احتاجت النهضة الحسينية الـتي جعلها الشارع المقدس المحـور والقطـب إلى الاسـتمرار والديمومة والتجديد على طول التاريخ حتى تحقق الأهداف الإلهية التي من أجلها اتّقدت وانطلقت الثـورة المقدسـة .)فهذه هي ثورة الحسين والتي أصبحت المصحح والمجدد للدين الإسلامي وأصبحت بثمابة الديمومة لهذا الدين الخالد على طول الزمن وهي شعلت النور والسراج المضيء الذي من خلاله تحقق الأهداف الإلهية لتلك الثورة المرتقبة التي بها يتحقق العدل الإلهي ويعم المعمورة العدل والمساواة وتتنعم الناس بدين الإسلام على يد الفاتح المنتظر الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف..........
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
http://www14.0zz0.com/2017/10/30/00/657166420.jpg +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++