الحكم الاسلامي بين سلطنة يزيد واصلاح الحسين عليه السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفاء النجار
أن أصحاب الشعارات هم قوم كاذبون فاشلون في كل شيئ. وقد حولوا قيم هذه الثورة العظيمة الخالدة ألى مظاهرلاتداوي جرحا و شعارات صماء عجفاء لاحياة فيها. بدلا من أن تكون دافعا ومحفزا لتغيير الواقع المر الذي يعيشه وطننا العراق الذي تعرض لأشرس أنواع الظلم على مدى قرون عديدة. دون أن يتغير من واقعنا المرير شيئا. ودون أن يلمس المواطن المسحوق أي تغيير في هذا المرير غير الصراعات الخاوية في الفضائيات التي أصبحت منبرا لتلك الشعارات. وأقول للآخرين الذين يزورون تأريخ الدين الإسلامي المحمدي الناصع . ويصورون للناس أن ثورة الأمام الحسين ع هي خروج على ولي الأمرالذي هو يزيد رمزالإنحراف والفساد والمجون في التأريخ الإسلامي وهذا هو البلاء الأعظم. أن أمثال هؤلاء المتجنين على الحق والحقيقة قد أعمى الله بصرهم وبصيرتهم وراحوا يتخبطون في أفكارهم السقيمة بشكل لايقره عقل ولا منطق ولا حقيقة تأريخية ناصعه كقرص الشمس. لقد قال الأمام الحسين عليه السلام في تلك النهضة المباركة:(لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لأحيي دين جدي رسول الله ص ... أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر .)لقد أراد الأمام الحسين ع أن يرفع بدمه ودم أولاده وأخوته وأصحابه علما للهداية... ومنارا لكل من ينشد الإصلاح... ويرفض الفساد والظلم عبر العصور لمن أراد أن يدرك الحقيقة الناصعة. وقال ع أيضا والمعركة حامية الوطيس، وسهام جيش بني أمية العتاة تمزق جسمه الشريف الطاهر أن كا ن دين محمد ص لايستقم ألا بقتلي فياسيوف خذيني .)فيزيد الداعرالفاجر الوضيع ، والمفسد في الأرض أراد أن يشوه كل قيم ومبادئ الإسلام، وانحرف عنها وتمادى في فسقه وفجوره ونهتكه . والإسلام يرفض كل مفسدة وظلم وموبقة وتهتك وانحراف.و يخمد كل صوت يخرج عليه، ويعامله بالبطش والقوة والجبروت. لكن الأمام الحسين ع قال تلك الجملة القصيرة البليغة بملء فمه وقلبه وكيانه. تلك الجملة المدوية التي مازالت ترعب الطغاة والظالمين أعداء الإنسانية على مر العصورحين ترددها الشعوب المقهورة هيهات منا الذله )وهل يستطيع أن ينكرعاقل في هذا الكون حقائق التأريخ بأن يزيد الفاجر الفاسق الوضيع الشارب للخمر والساهر مع الغانيات في أحواضها والذي نصبه أبوه معاوية بالطريقة الوراثية خلافا للعقيدة الأسلامية هو من ألد أعداء البيت النبوي الطاهر؟ فكيف به يتحول إلى ولي أمرالمسلمين؟؟وكما قال المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في بيان "محطات في المسير إلى كربلاء لنكن صادقين في حبِّ الحسين وجدّه الأمين
لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ، ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين (عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين(عليه السلام ) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنّه الإصلاح ، الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم (عليه وآله الصلاة والسلام) .