تعتقد المذاهب الاسلامية على تعددها أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال. وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
2-وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، 3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه.
وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.وهنا يخاطب المحقق الصرخي الحسني المارقة الدواعش قائلا :تحت عنوان الدولة المارقة وبغض المهدي... الخطوة الأولى: سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأن الجهاد وتأسيس الدولة واجب (كما يقول أصحاب الدولة، كما يفعل أصحاب الدولة، كما يشيع أصحاب الدولة) والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم، فلماذا نجد هؤلاء قد قطعت ألسنتهم وصمت آذانهم وعميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟ فهل ينفون المهدي جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أو إنه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟.
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016