المرجع الصرخي : في الاسلام لا تكفير لا ارهاب .
لا غرابة في أن كلمة الاسلام تجمع نفس حروف السلم والسلام، وذلك يعكس تناسب المبدأ والمنهج والحكم والموضوع وقد جعل الله السلام تحية المسلم، بحيث لا ينبغي أن يتكلم الإنسان المسلم مع آخر قبل أن يبدأ بكلمة السلام، حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم : (السلام قبل الكلام ) وسبب ذلك أن السلام أمان ولا كلام إلا بعد الأمان وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
ومما لا شك فيه أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم جاء سلاماً ورحمةً للبشرية ولإنقاذها وإخراجها من الظلمات الى النور حتى يصل الناس جميعاً إلى أعلى مراتب الأخلاق الإنسانية في كل تعاملاتهم في الحياة. فلقد جسد كل معاني الخلق العظيم والسلوك الحسن فكان شعارا وتطبيقا في حفظ حقوق الاخرين واحترام الاخر وحفظ دماءهم حتى عدها اعظم من الكعبة ..
وما نمر به الان من تحريف وتزييف وبث السموم وانحدار نحو الاسوء بسبب الافكار المغلوطة التي زرعتها ايادي الشر والنفاق والاحقاد من خلال تزويق المفردات وتبرير الحروب من قبل السلطات والحكومات من الدولة الاموية الى العباسية الى يومنا هذا تشريعات مبتدعة تحمل طابع القمع والوحشية و نفي الاخرين وتكفير من يخالف اهل الرأي هذا بدوره يحتاج الى تحقيق دقيق في تاريخ الاسلام وما آلت اليه الامور الان من دماء وحروب وتمثيل وقطع رؤوس وحرق باساليب وحشية بربرية
يظن البعض منهم ان لا خيار سلمي امام المبغضين لللاسلام الا الحرب وهو ما عمله الرسول الاكرم في سيرته فهذا من الخطأ لان الرسول كان عنده اخر الكي هو الحرب بل حتى انه لا يبدأهم الحرب فكان يحمل السلوك والاخلاق والفكر والعلم كمنهج وطريق في المعاملة مع كل حدث وهو ما كرسه وسار عليه المرجع الصرخي الحسني في كل سلوكياته وابحاثه الرافضة والمستهجنة لكل الحروب والغاء الاخرين وتكفيرهم هو مشروع تقسيمي للبلاد الاسلامية ومن بين ما ذكر من الرويات المبينة لاخلاق الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ما رواه أحمد (6 /91، 163، 216)، والنسائي في الكبرى (6/412).انظر، البداية والنهاية ( 6 / 36).(لقد سُئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها )عن خُلق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )فقالت: "كان خُلُقه القرآن" وسُئلت مرة أخري فقالت: لم يكن فاحشًا ولا متفحشًّا.. ولكنه يعفو ويصفح، وما خير صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما")
وأروعَ ما قاله الرسول صلى الله عليه واله سلم يوم الحديبية: (والله لا تدْعوني قريشٌ إلى خُطَّة توصل بها الأرحام، وتعظم فيها الحُرُمات إلا أعطيتهم إياها) .. أخرجه البخاري في الشروط، باب الشرط في الجهاد (1/187- 192).
وما تمارسه الان داعش من اساليب ارهابية من تفجير وقتل الابرياء بطرق بشعة فهي خارجة عن منهج الاسلام بمعنى الكلمة بل هو مشروع مدمر منهك مغير مبدل محرف مزيف في تغيير منهج وسلوك واهداف رسول السلام محمد (صلى الله عليه واله وسلم )واعطاء صورة سلبية متهورة بلا عقل بلا رؤيا بلا علم بلا ادراك هذا ما جنيناه من التنظيمات المسلحة الدموية واذا استمر اهل الرأي في مساندة تلك التنظيمات فنحن الى سفال والى انهيار والى تشويه مطلق لا يمكن الانفكاك منه فتصبح ملازمة اجتماعية اينما تقول انا مسلم فاعلم انت ارهابي هذا ما خططت له الامبريالية والصهيونية في تشويه الاسلام ورسول السلام فالسلام عليه يوم ولد ويوم توفي ويوم يبعث حيا ..