اخر الاخبار

الثلاثاء , 14 نوفمبر , 2017



بقلم د.جلال حسن الجنابي
كان الوضع السائد لدى الناس في عصر الجاهلية قبل مجيء الاسلام وبعثة النبي محمد صلى الله عليه واله على حالة من فعل المنكرات والانفلات الاخلاقي الفردي والمجتمعي وعبادة غير الله من الاصنام وغيرها فبعث الله رسوله الامين ليثبت ويتمم مكارم الاخلاق التي يحملها البعض منهم في ذلك المجتمع وليضع القواعد الصحيحة والتعاليم والاحكام التي نزل بها القران الكريم لينظم الحياة ويزكي الانفس ويطهرها من الرجس والدنس وينظم علاقة الفرد مع خالقه ومع المجتمع وعدّ الالتزام بها من التقوى وأنّ التقوى هي ميزان المفاضلة بين المسلمين فقال تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وجعل الاسلام هو الدين الخاتم للديانات ولن يُقبل غيره فقال تعالى )وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
فكان المسلمون يتفاضلون بينهم على أساس تقواهم وبعد رحيل رسول الله الى الرفيق الاعلى وانتهاء فترة الخلفاء تسلط بني أمية على الحكم بأسم الاسلام وصعدوا منبر رسول الله وهم يحملون البغض لصحابته ولأهل بيته الاطهار فحاربوهم وقتلوا سبط النبي الحسين عليه السلام وأخذوا عيال ونساء ال البيت أُسارى الى الشام وحاربوا من يواليهم ويقول باخلاقهم وتوحيدهم فظهر مذهب التشيع وسمي من يسير على نهج محمد صلى الله عليه واله ونهج اهل بيته الاطهار بالشيعي ومن يسير بنهج النبي صلى الله عليه واله وما رواه صحابته عنه بالسني وهنا برز الامويون ليجعلوا من الصحابة واجهة لبغضهم لاهل البيت وحرفوا الدين وجعلوا من الدخول بالتسنن هو المقياس وأن بغض علي ومن يحسب على شيعته هو المقياس وبرز من يوالي النبي وأهل بيته الاطهار وأطلق عليهم شيعة اهل البيت ومن هؤلاء المسمون شيعة ممن يرفع شعار التشيع والموالاة وهم ليسوا كذلك حيث جعلوا التشيع هو المقياس في القرب الالهي والبغض لأعدائهم هو المقياس بدل التقوى وهؤلاء من الطرفين سواء الشيعة او السنة ممن رفعوا شعار التسنن أو التشيع للقرب من الله وجعلوا من المذهب والالتزام بشعاره والدفاع عنه حقا وباطلا على نهج الجاهلية من التعصب الاعمى هو المقياس وفي الحقيقة خالفوا قانون وإرادة الله في القرب منه بإتباع طريق التقوى أولا والالتزام باحكامه وتعاليمه والابتعاد عن نواهيه ثانيا أما من يحسب على التشيع أو التسنن ومقياسه تقوى الله ولايتعصب للمذهب والطائفة ويتقبل الحوار والتعايش السلمي ويجعل الدليل العلمي هو الموجه والحكم فيكون طريقه طريق الاعتدال والوسطية التي أمر بها الاسلام الحنيف فلا إشكال عنده وقد بين هذا المعنى المحقق الاستاذ الصرخي الحسني حيث ورد في احد محاضراته ( التقوى هي المحك، لا يوجد عندنا نسب، ولا شياع إعلامي، ولا عمالة، ولا طائفية، ولا كثرة عددية، ولا انتماء للعائلة الفلانية أو للشخص الفلاني أو للجهة الفلانية أو للحزب الفلاني أو للدولة الفلانية أو للقومية الفلانية، فالتقوى هي المائز والمقياس وليس التشيع أو التسنن أو الانتماء للنبي أو للإله أو لهذه الطائفة أو لتلك الطائفة هذا غير مجدٍ .)
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016 م
http://www10.0zz0.com/2017/11/08/21/980508367.jpg
وهنا اشير الى انه لا خلاص من التكفير والقتل والتعصب الاعمى الا بالرجوع الى المنهج الوسطي المعتدل الحامل لكلام القران (لا إكراه في الدين ) والمعتمد على الحوار والنقاش العلمي في اثبات حقيقة وصدق ما يتبناه الفرد وللمقابل الحق في التقبل أو الرد العلمي الاخلاقي وبهذا يسير الفرد والمجتمع في طريق التكامل والتطور الفكري والثقافي والاخلاقي

بقلم: #_

القراء 734

التعليقات

دكتور_ليث

الاسلام دين الوسطية والاعتدال فهو دين المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة ويناقش الاراء والافكار الاخرى المطروحة والموجودة بطريق علمي رسالي انساني بعيد عن السب والشتم والطعن الذي لايجدي نفعا وهذا المنهج الوسطي المعتدل هو منهج القرآن منهج النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم).

صالح_الربيعي

حيا الله صوت الحق المتمثل بالاستاذ المحقق السيد الصرخي الذي كشف لنا منهج ابن تيمية واتباعه التكفيرين

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net