اخر الاخبار

الأربعاء , 15 نوفمبر , 2017



السيرة النبوية الشريفة وتأثيرها على الإنسانية


فقدناك يارسول الله فالى الله المشتكى ؛ صدمة أضّجت مضجع الضمير الديني والانساني ؛ بعد ان كان الوسيط بين الارض والسماء ؛ نبي أرسله الله تعالى ليغيِّر مجرى التاريخ، وليعيد البشرية إلى رشدها، بعد أن كانت غارقة في وثنيات فاجرة، وعادات جاهلية ظالمة، وانحرافات خُلُقيّة مقيتة، وعبودية مذلة للشيطان وجنده؛ جاء محمد ليخرج الناس من الظلالة الى النور ويهديهم الصراط المستقيم ؛ ويبّصرهم بعد عميٌّ وظلال ويخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد (قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
أعظم الله لكم الأجر أيها الموالون لرسول الله ؛ وبعد سنن من المحن المتلاحقة تعيش الامة الاسلامية ذكرى الفقد لرجل كريم قد بذل كل ماعنده من اجل نشر راية الاسلام فلا بد من ان نستذكر بعض من تلك السيرة الشريفة ؛ فكلما خارت قوى الانسان يسترجع بروحه وعقله تلك السيرة العطرة للقدوة الأعظم صلى الله عليه واله ؛ فيقف وقفةَ الخشوع والإجلال تجاه سنينَ من حياته الشريفة التي قضاها في معالجة أخلاق قومه وإعدادهم لحمل مشعل الفضيلة والهدى والسير به في أقطار الدنيا؛ وما هي إلا سنوات قلائل حتى كانت دعوةُ الإسلام أعزَّ دعوة تتحرك بها الألسنة، وحتى كانت الشعوب تتجرد من عقائدها وعباداتها، بل من ألسنتها وعاداتها، لتدخل تحت لواء الإسلام وتنادي بكلمة "حيَّ على الفلاح !" في آفاق جديدة من آفاق الأرض ؛ بعد ان كانت الدعوة سراً في مكة ؛عبرت الدعوة إلى مرحلة جديدة، وبدأت قفزة تجديدية رائدة في أسلوب الخروج إلى الناس.فبدأت بشريات الانفراجة السماوية العلوية بحادث الإسراء المعراج، من باب التأييد الإلهي.وتلتها البشريات الأرضية بحادثتي بيعة العقبة الأولى والثانية، بعد تحرك واعٍ، وجهد بشري ذكي. .وتلك هي الرسالة التربوية والإدارية الأولى، وهي أنه من الحكمة أن نقف عند بعض اللحظات الفارقة، خاصة عندما نتعرض لبعض المعوقات ونمارس أدب المراجعات، بناءً على فقه للواقع ومعرفة بإمكاناتنا وقدراتنا؛ فنقف لنقيِّم أنفسنا، ولنقيم أعمالنا وأقوالنا، ونراجع ما أنجزناه، ونفكر في كيفية عبور الفجوة التي تمنعنا من تحقيق أهدافنا، وللتغلب على المعوقات والبحث عن تجديد في الوسائل؛ وهنا استطاع النبي اقامة المجتمع المسلم في المدينة عن طريق الهدف الاسمى في اقامة الدولة المسلمة والتمكين لها في الارض ؛ فتحول هذا الهدف الى واقع ملموس بما تمتلكه تلك الشخصية الإسلامية من روح التحدي والقوة والامل من خلال الصبر الذي تحمله تلك الشخصية في تبليغ الفكرة بكل الطرق، وبكل الوسائل؛ وهذا مايعبر عنه في التنمية البشرية بإمتلاك اهم مفتاحين من مفاتيح النجاح والتغيير وهما "الالتزام بالهدف، "والعيش دومًا بروح التحدي لتحقيقه"؛
ولا شك أن من أقسى العوائق التي تجعلنا سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي نراوح في مكاننا؛ هي عدم الالتزام بما نؤمن به، وعدم الجدية في تحدي كل ما يقف في سبيل تحقيق أهدافنا...وعليه فلابد من ان نتأسى بسيرة المصطفى محمد صلى الله عليه واله لنحيي ماجاء به المصطفى من قيم واخلاق سماوية انسانية لنكون الاسوة الحسنة ولنبني امتنا الاسلامية بقيم ومثل الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وهذا ما أكد عليه المرجع الصرخي الحسني في قوله (لنتوحد بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية وحدة الاسلام والرحمة والاخلاق ؛ولنصدق ونصدق بالقول والفعل ..لبيك يارسول الله لبيك ياحبيب الله..لبيك يارحمة الله ..لبيك لبيك لبيك يااشرف الخلق لبيك )
عذراً ..يارسول الله عذراً
لم تسيءْ أمةٌ إلى تاريخها، ولم تَعْشَ أبصارُ شعبٍ عن سيرة عظمائه، كما أسأنا نحن إلى تاريخنا، وكما عميتْ أبصارُنا وبصائرُها عن مواقف العظمة في سيرة نبينا صلى الله عليه واله وسلم وحياة أكابر المهتدين بهديه من الصحابة والأئمة والمجاهدين. ولعل هذه الثغرة في سور قلعتنا أوسعُ مكان تسرَّب إلينا منه الضعفُ، وأصابنا منه الوهنُ والانحلال ..وقرآننا قد بين هدينا بهداه (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة.ـــ
هيام الكناني

بقلم: #_

القراء 344

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net