تهجير الناس وقتلهم هل هو حلال أيها الدواعش المجسمة ؟؟؟
بقلم :ضياء الراضيّ
تطرق سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم)
اثناء المحاضرة الأولى منه إلى الفتن وكيف أن الإنسان قد أصابته الفتن أو كان جزءً منها أو ملتحقاً بها ومن المسببين لها وقد تناول سماحته حديث الرسول المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يشير إلى وقوع الفتنة وكيف أن الإنسان يعلم بأنه قد ابتلي بالفتنة أم لا وقد علق سماحته على الحديث المبارك مبيناً كيف أن هؤلاء المارقة الدواعش استحلوا قتل الناس وتهجيرهم وأصبح عندهم هذا الأمر حلال من المباحات وأن الذي لا يؤمن بهذا الأمر يقتل وسفك دمه ويباح عرضه لأنه رأى عكس ما يرونه هؤلاء وكان من كلام سماحته قوله :
)هل تهجير الناس وقتل الأبرياء حلال ؟!
عن حذيفة رضي الله عنه أنّه قال: إذا أحبّ أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر ؛ فإن كان رأى حلالًا كان يراه حرامًا فقد أصابته الفتنة ، و إن كان يرى حرامًا كان يراه حلالًا فقد أصابته . رواه الحاكم في مستدركه وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد علق سماحة المحقق الاستاذ بقوله أقول : الآن نسأل هل إنّ قتل الأخ من أبناء الوطن والدين والإنسانية، حلالٌ أو حرام؟ هل كان حلالًا وصرت تراه حرامًا أو كان حرامًا وصرت تراه حلالًا؟ هل تهجير الناس والفرح بما يصيب الأبرياء وقتلهم وتهجيرهم وإثارة الطائفية والفساد والإفساد والسكوت على الفساد والإفساد ، كل هذا تراه حلالاً ؟ هل كنت تراه حرامًا فصرت تراه حلالًا ؟ أو أنت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز منذ البداية ومن الأصل؟.(
نعم أن القبائح والمفاسد التي قام بها الدواعش المجسمة بحق الناس بحق المسلمين في بلاد الرافدين والشام ومصر وليبيا وكيف قام هؤلاء المارقة بتقطيع الأجساد إلى أوصال وأمام مرأى الإعلام لأنهم كانوا يبثون قبائحهم خلال النت ووسائل الإعلام الأخرى وكيف يقوم هؤلاء بقطع رؤوس الأبرياء أطفال وشيوخ ونساء لأنهم لم يؤمنوا بأفكارهم وما جاءوا به من خزعبلات ودسائس فكانت النتيجة أن يتعرض هؤلاء إلى شتى أنواع التعذيب والقتل ومصادرة الأموال والأملاك وقد هجر الناس وعاشوا في الغربة طالبين الأمن والأمان هرباً من فتنة الدواعش ومن مكائدهم وجرائمهم وكيف أن هؤلاء قد استحلوا كل المحرمات وحرموا كل حلال وأنهم قد جاءوا بدين جديد يبيح الموبقات والسرقة والقتل والتطاول عن الناس بعيد عن القيم الإنسانية وعن الأخلاق الحميدة عن أخلاق الإسلام المحمدي الأصيل دين المحبة والمؤاخاة واحترام الغير والإيثار. فهذه هي منهجية الدواعش التي كانت السبب في زرع الفتن والقلاقل .....
مقتبس من المحاضرة الاولى من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم((
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016 م
http://b.up-00.com/2017/11/151031833027661.png +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++