اخر الاخبار

السبت , 18 نوفمبر , 2017


نبينا نبي الرحمة
الرحمة من أهم مقومات بنا المجتمع الصالح ، القائم على أسس قوية ، و متينة ، و صحيحة ، فالرحمة عاطفة نبيلة ، و خلق شريف ، و من خصال السماء التي انفردت بها على سائر مخلوقاتها ، و نظراً لما لها من أثر إيجابي يفوق كل التصورات ، و كذلك لما تحمله من تجاذبات إيجابية تحصل بين الخلائق جميعاً لذلك فهي من الغرائز القوية ، و الأواصر الضرورية ، و الرباط المتين بين أبناء المجتمع الواحد لذلك كانت و ما تزال من المقومات الواجبة الوجود ، و من الركائز المهمة في بناء المجتمع الإنساني الناضج ، وهي تعني في عرف أهل الاختصاص ما معناه الرأفة ، و الرفق ، و اللين في لغة التخاطب ، و الحوار العقلائي و التعامل مع الكائنات الأخرى سواء أكانت بشراً أم حيواناً ، ومن تلك المقدمات المهمة يتبين لنا الأسباب التي تكمن وراء اختيار السماء لتلك العاطفة النبيلة ، و حثها المستمر على ضرورة نشر أبجديات الرحمة في المجتمع البشري ، و التمسك بها عن طريق رسالات الرسل ، و الأنبياء حتى وصفت خاتم أنبيائها بالرحمة قائلة بحقه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، فكان نبينا ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القدوة الحسنة قولاً ، و فعلاً في التطبيق الفعلي لمعاني الرحمة سواء مع المسلمين ، و مع غير المسلمين ، فشهد بذلك الفضل المحمدي الكبير القاصي ، و الداني ، فنبينا هو نبي الرحمة الإلهية الواسعة التي تجلت بها كل مفاهيم الإنسانية النبيلة ، فلذلك يبقى رسولنا الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم ) المُعلم الكبير ، والمُربي الفاضل ، وله الفضل بعد الله تعالى في خلاص الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية ، من متاهات الخداع الجاهلي ، وشعارات النفاق الوثني ، بطرحه أفكارًا رسالية سماوية تدعوا للفكر التنويري المعتدل ، والقيم المثالية الواقعية ، والمفاهيم العقلائية الصحيحة ، والرحمة الإلهية التي تمثلت بالرسول محمد بن عبد الله ، لتكون هبة الخالق الرحمن الرحيم لعباده (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ، فكانت خُلقه الرفيعة مصداقًا حقيقيًا لسعة حكمة الخالق ورحمته الواسعة ، التي شملت الناس جميعًا بمختلف عروقهم وأجناسهم وألوانهم ، وهذا ما كرههُ فيه بنو أمية بنهجهم الظلامي الذي تجاوز على الذات الإلهية المقدسة والمعادي لآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار، الذي تمثل بفكر أئمة الدواعش التيمية وأئمة الخوارج المارقة و مدعي المهدوية المدعو اسماعيل بن كاطع بمجمل خزعبلاتهم وأساطيرهم الوثنية التي تصدى لإبادتها ونسفها جملةً و تفصيلاً المحقق الصرخي بنتاجه الفكري العقائدي الثر وبحوثه الموسومة ( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) فالرحمة من متطلبات الحياة الضرورية التي إذا انعدم وجودها كانت الحياة كالزاد بلا ملح ، فما أجمل أن يرأف الإنسان بأخيه الإنسان ، وما أروع أن يتلطف المسلم بأخيه المسلم ، فلا حياة بدون رحمة ، و عطف ، و لين ، و رفق .
بقلم // احمد الخالدي
Ahmad.alkaldy2000@gmail.com


بقلم: #_

القراء 358

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net