الرسول الأكرم شفيعًا لزوّاره
بقلم : ضياء الحداد
في سؤال وجه للشيخ بن باز حول زيارة قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم :
(ما حكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من قبور الأولياء والصالحين وغيرهم؟)
فأجاب ما نصه : لا يجوز السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الناس في أصح قول العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى .
وقد أبطل المحقق السيد الصرخي الحسني هذا المنهج التكفيري الداعشي المارق والذي يُحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم وجاء ذلك خلال محاضرات بحثه العقائدي التاريخي حيث يقول :
بطلان قول الدواعش التكفيريين في تحريم زيارة القبور
هل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز شدّ_الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ ( هنا الكلام وهذا هو الاستفهام ) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟ وأكتفي بذكر بعض الموارد التي تتضمن بعض الموارد الشرعيّة وغيرها تفنّد ما يستدلّ به جماعة التكفير على انتهاك حرمات مقابر المسلمين وأمواتهم بل وتكفير وقتل أحيائهم. المورد الثاني: شرح البخاري، عند قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد قال: قَوْلُهُ: " إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ " اَلْمُسْتَثْنَى مِنْهُ مَحْذُوف ، فَإِمَّا أَنْ يُقَدِّرَ عَامًّا فَيَصِيرَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَكَانٍ فِي أَيِّ أَمْرٍ كَانَ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، أَوْ أَخَصّ مِنْ ذَلِكَ . لَا سَبِيلَ إِلَى اَلْأَوَّلِ لِإِفْضَائِهِ إِلَى سَدِّ بَابِ اَلسَّفَرِ لِلتِّجَارَةِ وَصِلَةِ اَلرَّحِمِ وَطَلَبِ اَلْعِلْمِ وَغَيْرهَا فَتَعَيَّنَ اَلثَّانِي ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَدَّرَ مَا هُوَ أَكْثَرُ مُنَاسَبَة وَهُوَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَسْجِدٍ لِلصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، فَيَبْطُلُ بِذَلِكَ قَوْل مَنْ مَنَعَ شَدَّ اَلرِّحَال إِلَى زِيَارَةِ اَلْقَبْرِ اَلشَّرِيفِ وَغَيْره مِنْ قُبُورِ اَلصَّالِحِينَ وَاَللَّه أَعْلَمُ. ( إذًا التكفيريّون، الدواعش، المنتهكون للحرمات، المبيحون للدماء وللأعراض وللأموال، والمهدّمون لقبور الأولياء والصالحين و الأنبياء و المرسلين ماذا يفهمون من هذا الحديث؟ كما بيّن ابن حجر، يفهمون بأنّه لا يجوز زيارة القبور. وابن حجر يقول: يبطل هذا القول ، فيبطل بذلك قول الدواعش التكفيريين المنتهكين للحرمات والأرواح والأعراض والأموال).
فتح الباري ج3 لابن حجر العسقلاني.
وفي مورد آخر يقول الأستاذ الصرخي :
الرسول الأكرم شفيعًا لزوّاره:
حاشية ابن حجر الهيثمي على الإيضاح للنووي، قال الحافظ ابن حجر الهيثمي : وقد روى البزار والدار قطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم" : من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصححه بلفظ ( منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).
أقول : لاحظ، زار النبي ليس لمسجد النبي، وليس لشدّ الرحال لمسجد النبي ، من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة إلّا زيارتي ، إذًا قَصَدَ الزيارة ونفس الزيارة.
مقتبس من المحاضرة {14} من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني
28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
إذن هي أباطيل وإفتراءات وبِدع يبثها بن باز وباقي أئمة الدواعش المارقة يحاربون فيها الدين الاسلامي المعتدل ويكفرون كل المسلمين ويحرمون كل ما يقدح في عقولهم الخاوية ، ويضعون الأحاديث المزيفة ويحرفون تفسير الأحاديث الصحيحة وكل هذا لتشويه وتشتيت أفكار المسلمين وابعادهم عن جادة الحق والصواب.