النبي نور و داعش جهل و ظلام
و نحن نستذكر أيام دراستنا في مراحلها الأولى حينما كنا نردد حكمة ( العلم نور و الجهل ظلام ) حكمة بالغة الأثر ، كبيرة الوقع ، و غزيرة النتائج ؛ لما تحمله بين طياتها من مواعظ قيمة ، و درر عظيمة تقف عليها حياة الإنسان ؛ لذلك فنحن نعظمها و لن تغيب عن مخيلتنا أبدا ، نعم كيف ولا، فالعلم نوراً في ظلمات الحياة ، و دهاليزها المعتمة ، هو السراج المنير لكل ما فيها من تعقيد و خفايا لم تخطر ببال الإنسانية جمعاء ، فالعلم مقدمة كل المشاريع الاستيراتيجية التي تدخل بصورة مباشرة و غير مباشرة في بناء المجتمع الناضج ، و العلم أداة مهمة في تكوين الفرد الصالح من خلال إنارة فكره بالعلم و المعرفة و بالتالي نكون قادرين على بناء أمة على قدر عالٍ من القيمة و المستوى الثقافي و الوعي الفكري ، و هذا ما جسده قولاً و فعلاً نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو بمثابة السراج المنير ، و الدليل الواضح ، و الطريق المستقيم ، و الشريعة السمحاء ، و الهداية المطلقة و غيرها الكثير الكثير تعجز الكلمات عن الإحاطة بها هذا هو نبينا و قدوتنا و حبيب قلوبنا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) به خرجت الأمم من ظلمات الجهل و الظلام إلى ساحات الرحمة و العلم و المعرفة و الحياة الحرة الكريمة ، تلك الحياة التي غدت تنعم بمقومات الإنسانية و القيم و المبادئ النبيلة التي اختطتها السماء للبشرية جمعاء ، تلك الحياة التي رأت حقيقتها الناصعة بفضل حكمة و دربة و العقلية الراجحة و القيادة الناجحة لرسولنا الكريم فضلاً عن العلمية الفائقة و الفكر المتين الذي تفوق به على سائر البشر فأستحق و بكل جدارة و استحقاق عنوان الرجل المناسب في الموقع المناسب وهذا ما يجحده أئمة التعصب الطائفي و المنهج الاقصائي ، و الفكر الإرهابي حتى وصل الحال بهم و بحقدهم الدفين إلى التعدي السافر و التحريف و الكذب و الافتراء بالقول و الفعل على مقام النبي المصطفى من خلال الدس و الزيادة و النقصان في شريعته المقدسة و رسالته السمحاء حتى عجت كتب المسلمين بالكثير من الروايات و الأحاديث المزيفة التي ينسبونها بهتاناً ، و تجنياً على الرسول في محاولة منهم لخلط الأوراق على الناس حتى تختلط الأمور عليهم فتدخل البشرية في دهاليز الجهل و الظلام ولا تحقق الهدف ، و الغاية التي تسعى خلفها السماء بقيام مجتمع صالح ينعم بمقومات الحياة الكريمة ، و العيش الرغيد ، ولهذا قلنا في مقدمة مقالنا أن النبي نور و الدواعش و أئمتهم المارقة و مَنْ على شاكلتهم من حركات ، و تنظيمات الإرهابية هي في الحقيقة جهل و ظلام تصدى إلى تدميرها المحقق المهندس الصرخي بفيض علومه النيرة ، المتمثلة ببحثي (( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) .
بقلم // احمد الخالدي
Ahmad.alkaldy2000@gmail.com