اخر الاخبار

الخميس , 23 نوفمبر , 2017


عن الملايين النائمة في الظلام فتح شهية القلب


عادة وبإي شكل من الأشكال فإن الانسان لايستغني عن الجسد ماظل في قيد الحياة؛ فهو وسيلته العتيدة لتحقيق رسالته في المعاش والمعاد ؛ ولاعجب ان الاسلام يتوفر لحمايته وصيانته حتى الممات ؛ وله ان يطعمه بما لذ وطاب من الطيبات التي منحها الله للانسان في هذه المعمورة ؛ وحذره بالابتعاد عن الخبائث والمسكرات وأن يتجنب السرف المؤذي وأن يتحرز من الاقذار والأمراض
وهنا ليس المقصود عبادة الجسد أنما الغرض وضع الامور في مواضعها وان ولانخرق أو نخرج قوانين الفطرة التي سنَّها الله لحمايتنا ..فالتدين الحقيقي ليس جسداً مهزولاً من طول الجوع والسهر لكنه جسد مفعم بالقوة التي تسعفه لاداء الواجبات ؛مفعم بالأشواق الى متاع الحياة ؛ان كان حلالاً طيباً ارتفقه وتنّعم به وأبتهج ..
اذا كان عالمنا يعيش ضوائق روحية معنته ؛ فالعلاج ليس شجب التقدم وانما جعل هذا كله في وصايا ايمانية ممدودة المفهوم ؛ رحب الدائرة يّؤمن بالانسان عقلاً وباطناً ؛ ويستمد ايمانه من معرفته بالله واستمساكــه بهداه ؛
ان نشدان اليقين غاية يسعى اليها الجميع ولا ينالها الا ذو حظ عظيم من الايمان والقرب الالهي والذود بالنفس للوصول الى ارقى مستوى من التذلل لخالقها لاسعاد نفسها ؛ ولنتأمل معاً بعض من آيات الله التي تجمع الرذائل الفكرية والنفسية وتحذر من الوقوع فيها قال تعالى (قتل الخراصون * الذين هم في غفــلة سـاهـون*يسألــون أيان يوم الدين)وهذه الصفات التخرص الانغماس في الغفلة والسهو عن الواقع ومثلها غفلة الحواس وذهولها فكم من حاضر الجسد غالب اللب وهكذا ؛المر ءالمغبور بصور مادية ومعنوية معينة قلما يخرج من محبسه ليدرك مشاهد اخرى للحياة أو جوانب من الحق لايحسها الا ان تدركه اقدار حسنة فينتج ان يعرف ماكان يجهله ؛ ولا بأس بان نستذكر قول ورأي احد دعاة الدين والعقيدة الحقة وهو يصف احوال خواص المؤمنين الذين تداركتهم العناية الالهية واخرجتهم من حجب الظلام حيث يذكر المرجع الصرخي الحسني في بحثه "النور والظلمات"
(خواصّ المؤمنين ؛وهؤلاء يخرجهم الله تعالى من ظلمات الصفات النفسية والجسمانية إلى نور الروحانية الربّانية فتطمئنّ قلوبهم بذكر الله تعالى ومعرفة العلوم الإلهية ، ولا يحصل الاطمئنان إلا بعد تصفية القلب عن الصفات النفسانية والجسمانية وتحليته بالصفات الروحانية، فعندما يستولي سلطان المعرفة الإلهية على نفس المؤمن وقلبه ، تنورت نفسه بنور الذكر وخرجت عن ظلمة صفاتها فتبدلت أخلاقها الذميمة بالحميدة، فيكون اطمئنانها مع العلوم الإلهية وذكر الله تعالى بدل ما كان مع الدنيا ، فتستحق حينئذ أن يخرجها الله تعالى بخطاب ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ) أي من ظلمات الصفات غير المرضية إلى نور صفة (راضية مرضيّة ) (فادخلي في عبادي ) أي في مقام خواصّ عبادي.)
فــما ألطف تلك العناية الآلهية التي شملتهم بها ؛ حتى جعلتهم ارجح عقلاً وأصوب علماً؛ فأن معيشة الاستقامة التي يعيشونها تجعلهم اهدى سبيلاً واقوم قيلاوتجعل قدرتهم على قيادة الحياة أشد ؛ وبصيرتهم في مشكلاتها أشد
ــــــــ
هيام الكناني

بقلم: #_

القراء 383

التعليقات

كريم_حسن_

وفقكم الله

نور_

سلمت اناملك

ازهر_العراقي

بوركتي استاذة

كمال_الخفاجي_

موفقه أستاذة

احمد_الحسيني_

وفقكم الله أستاذة

رياض_الفراتي

وفقكم الله استاذة

مريم_محمد

وفقكم الله

رهف

وفقكم الله تعالى

استبرق_الطائي_

وفقكم الله استاذة

رقيه_الحسني_

حياكم الله

رقيه_الحسني_

حياكم الله

علي_احمد_

موفقين

علي_الموسوي_

وفقكم الله وزادكم علماً

ايمان_الديواني

وفقك الله استاذه مقال رائع

طيبه_الواسطيه

وفقكم الله

اشجان_حسن

موفقه أستاذه

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net