اخر الاخبار

الجمعة , 24 نوفمبر , 2017



صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن

تسالمت الأوساط العلمية ، و الثقافية ، و الاجتماعية ، و الدينية على أن لكل عمل مقدمة تسبق الحدث قبل وقوعه ، فكما هو متعارف عليه في مدارس العلوم الدينية أن الوضوء مقدمة لابد منها لإقامة الصلاة فمن هذا المنطلق نجد أن بناء الوطن أو المجتمع لا يتم إلا بوجود عدة مقدمات لعلها واجبة الوجود لو صح التعبير ، و تأتي في مقدمتها صناعة الأمل و ضرورة الإيمان به كي يشعر الإنسان بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، و حلاوة الغاية التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع ، فصناعة الأمل تُعد من المقدمات الضرورية في إقامة مجتمع مثالي ، أو الوطن القائم على أسس المواطنة الصادقة لا المزيفة كالتي جاء بها الفكر التكفيري الظلامي ، و لعل التجربة المريرة التي عاشتها اغلب شعوب المعمورة في الآونة الأخيرة شاهد حي على عبثية هذا الفكر الضال ، فحينما نريد أن نبني الوطن يتحتم علينا صناعة الأمل قبل أن نضع حجر الأساس و نشرع في إقامة الركائز التي يتطلبها ذلك الصرح العظيم وهذا ما يستلزم رفض كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة البناء ، و يؤخر عجلة التقدم و الازدهار أمثال الانتهازية بكافة أشكالها التي تدفع باتجاه إنشاء مجتمعات موبوءة، كتلك التي أسس لها وصنعها أئمة و قادة الأفكار التي أساءت لديننا الحنيف و مقدساته العظيمة أيما إساءة فجعلت منه دين جرائم بشعة و انتهاكات أضرت كثيراً بالإسلام و أطاحت بعرى الإنسانية أمام أنظار الرأي العام بما نشره و بث إشاعته و أساطيره وأطروحاته الوثنية وتسافلها إلى درجة انتهاز الفرص الخبيثة ، بغية بث الفرقة ، والشقاق ، و النفاق بين أبناء الوطن الواحد، وتحت مسمى العقائد المنحرفة ، أو باسم الدين المارق والخلافة المزعومة ،و الكثير من الإدعاءات القذرة و التي لا تمتّ لتعاليم الإسلام الحنيف بصلة، المبنية على الصراع الطائفي الذي لا يريد له المتعطشين لسفك الدماء و انتهاك الأرواح ، و الأعراض ، و آلة الخراب ، و الدمار أن ينتهي ، بجرائمهم التي أنتجت الخطاب الطائفي والأيديولوجي المحرّض الساعي إلى زرع بذور ما يشتت شمل المسلمين و يجعل مقومات إنسانيتهم تقف على شفير الهاوية عندها سنرى العالم الإسلامي مشتت الأفكار ، مقطع الأوصال ، و أنى لهم ذلك فقد خابوا و خاب كل مَنْ يقف وراءهم في ظل الانتفاضة العلمية و الفكرية الكبرى التي قادتها المذاهب الإسلامية فقطعت دابر قادة الانحلال و الانحراف الإرهابي والتي تعبر عن وقفتها المشرفة بوجه الفكر المتطرف ، و توحدها التاريخي في سبيل رفعة الإسلام و حفظ قيمه و مبادئه النبيلة .
بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
Hsna14496@gmail.com


بقلم: #_

القراء 365

التعليقات

علي_الاحمد

السيد الحسني الصرخي هورجل الدين الوحيد الذي فتح طاولة النقاش العلمي بين المذاهب الاسلامية بدون تكفير او عنصرية ،فهو صاحب استراتيجية متكاملة لمواجهة التطرف الاسلامي والعنف الطائفي وله الدور التربوي الكبير في اعداد المواطن العراقي وغرس روح المواطنة داخل المجتمع العراقي .وهو رمز الوطنية والصبر والاستقامة

الشرهاني

علي_الاحمد السيد الحسني الصرخي هورجل الدين الوحيد الذي فتح طاولة النقاش العلمي بين المذاهب الاسلامية بدون تكفير

علي_الاحمد

السيد الحسني الصرخي هورجل الدين الوحيد الذي فتح طاولة النقاش العلمي بين المذاهب الاسلامية بدون تكفير او عنصرية ،فهو صاحب استراتيجية متكاملة لمواجهة التطرف الاسلامي والعنف الطائفي وله الدور التربوي الكبير في اعداد المواطن العراقي وغرس روح المواطنة داخل المجتمع العراقي .وهو رمز الوطنية والصبر والاستقامة

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net