الإسلام دين العقل والحوار والمارقة دينهم التحجر والقتل
بقلم د.جلال حسن الجنابي
بعث الله الانبياء والرسل مبشرين ومنذرين فقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وأمر رسله بتبيان الحقائق والمجادلة بالحسنى مع المشركين المنكرين لوجود الله أما الوالدين حتى ولو بقوا على شركهم أمر بمصاحبتهم بالحسنى وهنا آيات صريحة ليس فيها تأويل أو معنى مجازى مما يرفضه المارقة فقال تعالى :(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص55 وقال تعالى (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)وقال تعالى : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
وجاءت السنة الشريفة مطابقة لتعاليم القران فقد جاء بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمْكم من في السماء) ولكننا نرى من مرق من الدين ويحمل اسم الاسلام ويقتل ويغلق باب الحوار ودعوته إما أن تكون معي وعلى منهجي وطريقي في فهم الاسلام وأحكامه أو القتل فظهر الأمويون بعد الخلفاء فقتلوا سبط النبي الأقدس الحسين بن علي عليهما السلام وصحبه وأهل بيته وولده؛ لأنهم رفضوا بيعة الزاني الخمار الفاسق يزيد ضارب الكعبة بالمنجنيق وهاتك حرمة المدينة بما فيها من صحابة رسول الله ثلاثة أيام وأيّد وساند هذا النهج التكفيري ابن تيمية ومن سار على نهجه مما يسمى الدواعش اليوم وقد تطرق المحقق الكبير الصرخي الحسني لهذا المعنى في إحدى محاضراته بقوله: (( الرازي يؤلِّف كتاب (أساس التقديس) ويهدي نسخة منه لملك ذلك الزمان، وابن تيمية تصدى للردّ وبالردّ على كتاب الرازي، لكن الغريب في الأمر أنّ ابنَ تيمية فرّع الكلام، وأخذه إلى موضوع بعيد عن موضوع الكتاب، فجسّد الحشْوَ والحشْويّة تجسيدًا واقعيًّا شاملًا، وسنقتصر في هذه الأسطورة في نقاش ما سجّله ابنُ تيمية على مقدمة أساس التقديس أو على رسالة الإهداء مِن الرازي إلى ملك ذلك الزمان، مع ملاحظة أنّ شيخ التيمية وأتباعه دائمًا يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، فيجعلون بل ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرًا مُهلكًا مدمِّرًا إلى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء، ومِن هنا جاء ويجيء ويتأكّد كلامُنا ونقاشاتُنا مع الشيخ ابن تيمية وما ترتّب على كلامه ومنهجه مِن فتن ومضلاتها التي مزّقَت المسلمين وبلدانهم وَزُهِقَت مئاتُ آلاف الأرواح المسلمة بسببها على طول الزمان ...
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=476471 ومن هنا على المسلمين جميعا العودة الى الدين المحمدي الاصيل البعيد عن التكفير والقتل والداعي الى الحوار والدليل العلمي في النقاش وتقبل الاخرين واحترام آرائهم ومعرفة التاريخ معرفة تفاعل وتوقف على الاحداث والاشخاص وفرز من اتبع الحق ممن اتبع هواه بدون تعصب لمذهب أو طائفة