الدواعش الإرهابيون ذبحوا الشيخ الزاهد الصوفي ابا حراز
عندما يكون الفعل ينافي الشريعة الإسلامية وينافي مبدأ الإنسانية في الأرض فلا خير ولاصلاح فيه ؛ وهذا مايفعله إرهاب خوارج العصر هذه الأيام وللأسف يفعلوه باسم الإسلام ولا إسلام ! ماحدث سابقاً ومايحدث اليوم وتحديداً ماحدث من مجزرة في العريش في مصر كشف زيف وخداع تلك الزمر الإرهابية وفضح مخططاتهم وكشف نواياهم تجاه الأسلام والمسلمين وأصرارهم على محاربة المسلمين والإنسانية بصورة عامة ؛ الهمجية والوحشية التي يستعملها الإرهاب في القتل فاقت كل التصورات ؛ ماحصل من إجرام في مسجد (الصوفية) من قبل جماعات تتشدق بأنها إسلامية دليل على أن تلك الجماعات لم تعرف الاسلام وتعاليمه يوماً وانما هي جماعات مأجورة جاءت للقتل وسفك الدماء ؛ فلم يعد هناك احد بمأمن فهي تطال كل الأديان والأجناس ؛ معيشتهم بث أفكار الكراهية والحقد والتطرف ماولد الكثير منهم هنا وهناك ؛ وهذا مايدعو الى توحيد الصفوف لمحاربتهم فكرياً وتوعية الإنسان ونشر بذور الحب والسلام بين أبناء الأمم وهذا مايدعوله كل الديانات السماوية..
مايحدث اليوم هو إمتداد لما حدث بالأمس والمنهج المنحرف له جذوره فبالأمس البعيد قتل الشيخ الزاهد أبا حراز وله من العمر 100 وضرير وقع بيد الدولة المارقة الدواعش التكفيريين ليضيفوا الى جرائمهم البشعة جريمة اخرى بشعة ونكراء بدعوى الافتراء على الشيخ بتهمة سحر ودجل مع ان الدواعش هم أصل البدعة في القتل والذبح على أساس الشبهة كما كان لائمتهم ومشايخهم مثيلاتها من البدع وهذا منهجهم عبر التاريخ في تكفير الشيعة والصوفية او الاشعرية والمعتزلة والزيدية والماتردية ..
فالتأريخ يذكر لنا كيف قام خالد القسري الذي يمجده ائمة الدولة المارقة بالتضحية بجعد ابن درهم على أثر قوله بأن القرآن مخلوق و
فلم يكتفوا بالنقاش والحوار العقلي فلجأ القسري بالتضحية فيه بعيد الأضحى
فهل صدر من النبي "صلى الله عليه واله " ان ضحى ببشر وذبحه بعيد الاضحى فماهذه البدع التكفيرية فمن هنا تمتد جذور التكفير التيمي الاموي كل من يختلف مع قناعات واجتهادات وتاويلات شيخهم الحراني ابن تيمية يتهم ويفترى عليه فيتم تكفيره واستباحة دمه وماله وعرضه .جاء هذا ضمن محاضرة لرجل الدين الصرخي من بحثه ( وقفات مع توحيد التيمية الاسطوري )
نعم ..نحن بحاجة الى هزة فكرية لاقصاء هذا التطرف الفكري من جذور وردم الإرهاب بقوة الفكر وضربة السيف وذلك عن طريق توحيد الشعوب المسلمة ونشر الوعي الإنساني وبث ثقافة التعايش وقبول الآخر وأحترام خصوصياته.والنظر إلى من يمارس هذا التحريض باعتباره مصدر تهديد للتعايش الوطني. وهذا بالطبع مع التأكيد على ضرورة الأخذ بالنصح والإرشاد، والقول اللين، والمجادلة بالتي هي أحسن .
ـــــــ
هيام الكناني