بالرغم من عدم جفاف دمائنا وسكون آلامنا ابكتنا وادمتنا فاجعة مجزرة العريش شمال سيناء في مصر في مسجد الروضة التي حصلت في يوم الجمعة المصادف 24/11/2017 م وراح ضحيتها اكثر من ثلاثمئة شهيد حسب ما أعلنت النيابة العامة المصرية، السبت اغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ جريمتهم انهم لبوا نداء الله في قوله تعالى (...يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ) وهذا مالا يرضاه احفاد هند الدواعش التيمية المارقة خصوصا وقد ارهبهم كثرة الحشود التي توافدت للصلاة مؤكدين التزامهم بنهج الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم في الدعوة الى السلام والاعتدال والوسطية ونبذ الطائفية وبعد ان عزل تنظيم داعش وتبين للجميع انه تنظيم ارهابي وليس مذهب من المذاهب الاسلامية بعد الموقف المشرف لبعض علماء الازهر باتخاذهم قرار حظر فكر ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وتجريم من يدعو لهذا الفكر الضال المنحرف وبعد الهزائم التي لحقت بهم في العراق ومصر بفضل اتحاد البندقية مع الفكر المعتدل بقيادة السيد الاستاذ المحقق الصرخي كما ان موقف قبائل شمال سيناء خصوصا قبيلة “السواركة”، المعروفة بالاعتدال والوسطية والتي يقطن أغلب أفرادها وقياداتها في تلك المنطقة، خاصة القبيلة الفرعية داخل السواركة، وتدعى الجريرات أو الجريرين كما أن تلك القبيلة، هاجمت الفكر الداعشي، إلى جانب قيام إمام المسجد، الجمعة الماضية، بالهجوم الشرس على العناصر التكفيرية في سيناء، وتنظيم داعش ولهذا استعرت قلوبهم المليئة بالحقد والكراهية فصبوا نار غضبهم على الناس الابرياء العزل وهذا دليل على فشلهم في عدم اقناع القبيلة بالانضمام لهم . واخيرا انكشف زيف المارقة ودينهم الحقيقي بعدما كانوا يتبجحون بدعوى الدفاع عن اهل السنة وهاهم اهل السنة تزهق ارواحهم يوميا على ايدي هؤلاء الزنادقة الذين وصلت بهم الوقاحة بانهم يفتخرون بجرائمهم كما وصفهم الاستاذ المحقق الاسلامي السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثانية من بحث " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) القاها في 13محرم 1438 هـ - 10/15/ 2016 مـ والتي هي من ضمن سلسلة بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ فقال سماحته في مقتبس (((الفرق في الجانب الأخلاقي بين الدواعش التيمية وبين اليهود والنصارى وقوى الاستعمار أن قوى الاستعمار ترتكب الجريمة وتعمل بكل وسيلة وتسخر كل الإعلام من أجل أن تنفي الجريمة والتهمة عن نفسها، لا تفتخر بما تقوم به من جريمة، بل تتبرأ منها وترمي التهمة على الغير، أما هؤلاء التكفيريون الدواعش، هؤلاء المارقة ماذا يفعلون؟ يفجّرون الأبرياء ويفتخرون بفعلهم ، هذا هو الفرق بين من يدّعي الإسلام، بين من مرق عن الإسلام، بين من خرج على الإسلام ومرق على الإسلام وصار شينًا ووبالًا على الإسلام ، وبين قوى الاستعمار ، فلا نقارن أفعال الدواعش مع المسلم الحقيقي، مع المؤمن الحقيقي، مع السنّي مع الشيعي ، وإنما نقارنهم مع المستعمرين والمستغلين والجيوش الكافرة التي ترتكب الجريمة لكن تتبرأ منها، أما الدواعش التيمية فهم يرتكبون الجرائم ويفتخرون بها.))) هذا ماجلبه لنا المتطرفون التكفيريون الخوارج قتل وتهجير وارهاب وطائفية ونزوح ورق ونخاسة شوهوا صورة الدين الاسلامي لان لديهم الاعلام والاموال والدعم وبالمقابل سكوت الكثير على افعالهم وعدم الخوض في الدفاع عن بيضة الاسلام فالى متى يبقى المصريون والعراقييون وجميع العرب والمسلميين ينزفون كفانا دما كفانا تفرقة وطائفية فعدونا واحد لايفرق بين سني وشيعي ولا مسيحي لا عربي ولا اعجمي عدونا الارهاب التيمي الداعشي وضع لنا خيارا صعبا اما الايمان بربه الشاب الامرد القطط واما القتل والتهجير فما هو اختياركم ياامة محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ؟؟
الرابط ادناه محاضرة الاستاذ الثانية كاملة لا تنسوا الاستماع لها