الاسلام يحقن الدماء ولايريقها يامارقة
احمد ياسين الهلالي
من أجل جعل الإسلام في نظر العالم منهجًا إرهابيا تكفيريًا دمويًا يبيح الأعراض والأموال والأنفس ويقوم بحرف الإنسان عن إنسانيته ليجعله إنسانا فوضويا لا يحترم أبسط قواعد العيش والمواطنة في المجتمعات ، وأين ما حل الإسلام حلت الفوضى وحل الدمار والخراب , وبذلك يكون الإسلام منهجا مرفوضا وغير مرغوبا به في مختلف أنحاء العالم , لذلك لابد من إيجاد خط عدواني همجي يزرع في قلب الإسلام ويعمل تحت راية الإسلام وباسم نبي الإسلام ليظهر الإسلام بشكل آخر وبصورة أخرى ليرى العالم بأنه إرهاب وفوضى ودمار مستغلين روايات التحريف والتدليس التي يأتي بها بعض ممن يدعي شيوخا للمسلمين زورا وبهتانا أمثال ابن تيمية وما يرويه من أحاديث غريبة عجيبة , ولكي يكون الأمر أقرب للتصديق لدى العامة من الناس بجعل الإسلام منهج إرهابي هو ما يتبناه أولئك التكفيريين من الخوارج ما يقومون به من جرائم وإبادة بحق البشرية وينسبونها إلى الإسلام ونبي الإسلام , بل ويفتخرون بها , مع العلم إننا نجد أن صاحب الجريمة مهما يكن لا يعترف بجريمته فكيف يتبناها ويفتخر بها , لذلك تجد أن الفرق بين الدواعش واليهود والنصارى في الجانب الأخلاقي وكما بينه السيد الاستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثانية من بحث ( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول ) وهي بحوث تحليلية في العقائد والتاريخ الإسلامي حيث قال :
(( الفرق في الجانب الأخلاقي بين الدواعش التيمية وبين اليهود والنصارى وقوى الاستعمار أن قوى الاستعمار ترتكب الجريمة وتعمل بكل وسيلة وتسخر كل الإعلام من أجل أن تنفي الجريمة والتهمة عن نفسها، لا تفتخر بما تقوم به من جريمة، بل تتبرأ منها وترمي التهمة على الغير، أما هؤلاء التكفيريون الدواعش، هؤلاء المارقة ماذا يفعلون؟ يفجّرون الأبرياء ويفتخرون بفعلهم ، هذا هو الفرق بين من يدّعي الإسلام ،وبين من مرق عن الإسلام، بين من خرج على الإسلام ومرق على الإسلام وصار شينًا ووبالًا على الإسلام ، وبين قوى الاستعمار ، فلا نقارن أفعال الدواعش مع المسلم الحقيقي، مع المؤمن الحقيقي، مع السنّي مع الشيعي ، وإنما نقارنهم مع المستعمرين والمستغلين والجيوش الكافرة التي ترتكب الجريمة لكن تتبرأ منها، أما الدواعش التيمية فهم يرتكبون الجرائم ويفتخرون بها )). انتهى كلام الأستاذ المرجع المحقق .ومن خلال هذه التبني الإجرامي للدواعش وأئمة التكفير فلا يحق لأحد أن ينسبهم وأفعالهم إلى الإسلام وشريعة الإسلام.