قال تعالى في محكم كتابه الحكيم " الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " هود 84
فمضمون الآيتين جاء في ذم واحد وهو ان هؤلاء من الناس يراعون الحق لأنفسهم ولا يراعونه لغيرهم وبعبارة أخرى لا يراعون لغيرهم من الحق مثل ما يراعونه لأنفسهم وفيه إفساد الاجتماع الانساني المبني على تعادل الحقوق المتقابلة وفي إفساده كل الفساد.
ونذكر في المقام ما يشير الى مثل هؤلاء المطففين من الخوارج بخصوص قضية عدم الايمان بقضية الامام المهدي وفي نفس الوقت الايمان بقضية قوم العسل فقد جاء في تفسير الطبري : القول في تأويل قوله تعالى ( ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون )...وقد قال في صفة هذه الامة التي ذكرها الله تعالى في الاية جماعة :اقوالا نحن ذاكروا ماحضرنا منها :وعندي
قوم العسل :عن السدي قال : قوم بينكم وبينهم نهر من شهد .
يعلق المحقق الصرخي الحسني على ذلك الامر بقوله اذا لا نعلم هل نحن في العسل او هم في العسل ؟!!
الذي حجز بيننا وبينهم كما حجز السرداب بيننا وبين الامام المهدي عليه السلام ونحن كما ذكرنا هي مرحلة استمرت لثوان او لدقائق وربما لساعات اختفى الامام واختبأ من السلطة الحاكمة وبعد هذا انتهت مهمة السرداب وانتهت الضرورة من وجوده في السرداب وانتهى امر السرداب لكن قوم العسل ما زال بيننا وبينهم العسل ما زالوا في العسل الى اليوم الموعود ....)مقتبس من محاضرة 13 من بحث الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول
وهنا نقول من الاولى بالتصديق اختفاء الامام في السرداب لوقت معين ام اختباء قوم في العسل الى يوم يوعدون فمالكم كيف تحكمون ياخوارج فانا الله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .