المهدي المنتظر من كرم الله لامة الاسلام
بقلم سليم الحمداني
لقد من الله سبحانه وتعالى على امة الاسلام بهذا النبي الخاتم الذي خلص الامة وانقذها من الهلكة وبفضله عم الامن والامان واصبحت الامة الإسلامية قوة وكيان وهيبة ودولة يحسب لها الف حساب وتهاوت امامها وامام قائدها الهمام الامم والامبراطوريات التي كانت مهيمنة على العالم وفتحت البلدان والامصار وتوسعت رقعة دولة الاسلام فكان صلى الله عليه واله وسلم فضل الله علينا وكرمه ,وقد اكرمنا الله كذلك باهل بيته الاطهار الذين اتموا الحجة وبالغوا بالنصح والارشاد فكانوا خير خلف لخير سلف فكانوا الحصن الحصين والملجأ الامين للكل وبدون استثناء فسلام الله عليهم عانوا ما عانوا وضحوا بأرواحهم من اجل الامة ومن اجل سلامتها ومن اجل وحدتها وان يعيش المجتمع الاسلامي بحب ووئام والفة تجمعهم كلمة التوحيد فقد تصدوا لكل الملحدين والمنافقين والذين اساءوا للدين الاسلامي الحنيف وقد توالوا على هذا الامر واخرهم الامام المهدي المنتظر الذي تؤكد الروايات المتواترة على وجوده وانه القائد المنقذ وانه الذي سوف يملىء الارض عدل وتصبح كل المعمورة بخدمته وتحت امرته ويتم الله النعمة على الامة بظهوره وبملكه وحتى النبي عيسى عليه السلام سوف يكون وزيره وتحت قيادته ويصلي خلفه وهذا ما يؤكده الفريقين وقد اشار الى هذا الامر سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثالثة عشرة من بحثه ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بقوله :
(أكرمَ اللهُ أمّةَ الإسلام بالمهدي
قال الله (سبحانه وتعالى): {{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}} الأعراف 167، أ ـ ... ب : ثم قال ابن كثير: {قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: هي المَسْكَنة وأخْذُ الجِزْية منهم ( من اليهود )، وعنه: هي الجزية، والذي يسومهم سوء العذاب محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم، وأمّته إلى يوم القيامة وكذا قال سعيد بن جبير وابن جريج والسدي وقتادة، ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصارًا للدجال فيقتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم عليه السلام، وذلك آخر الزمان}.وعلق سماحة المحقق الاستاذ بقوله :
أقول : ... ....................النَّبِيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ – قَالَ(صلى الله عليه وآله وسلم) - فَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ (صلى الله عليه وسلم) فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا . فَيَقُولُ: لاَ . إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ . تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ} . الله بقول عيسى، بإقرار عيسى، في صحيح مسلم كتاب الإيمان، بأن الله أكرم هذه الأمة، فعيسى بشخصه، بنبوّته، بإمامته لا يتقدم للصلاة لأن الله أكرم هذه الأمة بالأمير، بالإمام، بالمهدي السني أو المهدي الشيعي، ومع هذا يخالف ابن كثير هذه الحقيقة الإلهية وهذا الواقع الإلهي وهذا الأمر الإلهي مخالفة صريحة .)فلما هذا الانكار ولما هذا التعصب والمكابرة وتزيف الحقاق ولكن نهج التدليس ونهج التزوير الذي سار عليه المارقة فيريدوا باي طريقة واخرى ان يبعدوا الناس عن الحق عن الحقيقة والنهج القويم فهذه النعمة وهذا الفضل من الله من ان يمن على الامة بقائد من ال محمد من امة الاسلام سوف يحكم الارض ويصبح امة واحدة يسودها العدل والمساواة ............
مقتبس من المحاضرة الثالثة عشرة من بحث : " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
24 ربيع الأول 1438 هـ - 24 / 12 / 2016 م
https://c.top4top.net/p_696p0d9g1.jpg ++++++++++++++++++